الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> الحكم بن أبي الصلت >> لا أحمد الدمع إلا حين ينسجم >>
قصائدالحكم بن أبي الصلت
- لا أحمد الدمع إلا حين ينسجم
- فخل دمعك يسقي الربع وهو دم
- أما ترى الحي قد زمت ركائبه
- وصاح بالبين حادي الركب بينهم
- وفي حشا الهودج المزرور شمس ضحى
- تنور للركب من أنوارها الظلم
- بيضاء فضلها في الحسن خالقنا
- فأصبحت وهي في الأرواح تحتكم
- سكرى من الدل لكن ما بها سكر
- سقيمة اللحظ لكن ما بها سقم
- كروضة الحزن في رأد الضحى خطرت
- بها الصبا حين روت تربها الديم
- ليست تزور وإن زارت لنم بها
- برق من الثغر يبدو حين تبتسم
- بانوا فأي بدور عنهم غربت
- بمغرب وغصون ضمها إضم
- وللظباء وأسد الغيل ما ضمنت
- تلك البراقع يوم البين واللثم
- وخلفوا الدنف المشتاق منطويا
- على جوانح مشبوب بها الضرم
- يرعى كواكب ليل لا براح لها
- كأن إصباحه في الناس منه هم
- يزيدني اللوم فيهم لوعة بهم
- كالنار بالريح تشتري وتضطرم
- فما تغيرني الأقداح دائرة
- ولا تحركني الأوتار والنغم
- مالي وللدهر أرضيه ويسخطني
- واستجد له مجدا ويهتدم
- تقلدتني لياليه مولية
- كما تقلد نصل السيف منهزم
- إن يخف عن أهل دهري كنه منزلتي
- فالصبح عن بصر العميان منكتم
- ولم يزل مرتقى الأقدام سامية
- فيه وتستسفل الهامات والقمم
المزيد...
العصور الأدبيه