الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> مليّ الحسن حالي الوجنتين >>
قصائدابن نباتة المصري
- مليّ الحسن حالي الوجنتين
- متى يقضي وعود الوصل ديني
- أبثك إنّ عاذلي المعنى
- رآك بعين حبٍ مثل عيني
- فحاكى قلبه قلبي خفوقاً
- وحكمت الهوى في الخافقين
- لمثل هواك تجنح كل نفسٍ
- وتسفح كلّ ناظرة بعين
- صددت فما الأسى عندي بقلٍّ
- ولا دمعي بدون القلتين
- ولا جلد على انكار دهرٍ
- رمى قلبي الوحيد بفرقتين
- مضى المحبوب ثم مضى شبابي
- وأيّ العيش يصلح بعد ذين
- هما هجرا على رغمي فأرخ
- حديث تلهفي بالهجرتين
- بروحي عاطر الأنفاس ألمى
- رشيق القد ساجي المقلتين
- يهزّ مثقفاً من معطفيه
- ومن جفنيه يجذب مرهفين
- له خالان في دينار خدٍ
- تباع له القلوب بحبتين
- وحول نقا سوالفه عذارٌ
- كما شعرت نقوش في لجين
- أظلّ اذا نظرت لوجنتيه
- أنزه في النقا والرقمتين
- فيالله من غصنٍ فريدٍ
- وفي خدّيه كلتا الجنتين
- أما وحباب مبسمه المفدى
- على معسول كأس المرشفين
- لقد عُذبت موارده ولكن
- ندى المنصور أحلى الموردين
- ندى ملك له في الملك جد
- وجد فهو عدل الشاهدين
- يمدّ بساعدين الى المعالي
- ويتعب في النوال براحتين
- كثير السعي في شرف ومجدٍ
- قليل الشكو من ضجر وأين
- كأن هواه في حبّ العطايا
- يطالبه بدين لا بدين
- اذا ما أشرقت خداه بشرًا
- فعوذها بربّ المشرقين
- وإن حمل السلاح ليوم حربٍ
- فقل في الليث ماضي الماضغين
- يهش السيف في يمناه عجبا
- ويبسم بالهنا سن الرديني
- وربَّ طلوب حلم قد دعاه
- فعاد بهين الأخلاق لين
- بأروع ناصريّ الذكر مافي
- رواية فضله مثقال رين
- يصيخ للفظ مادحه بأذنٍ
- وينعم من خزائنه بعين
- ويجمع بالثنا والأجر دنيا
- وآخره فيرضى الضرتين
- على حين الشبيبة في اقتبال
- وفرع الملك زاهي المعطفين
- يقلّ لذكره الاقبال قدماً
- وكيف يقاس ذو زين بشين
- فلا تتبع لتبع ذكر جور
- ودعنا من رعونة ذي رعين
- أقام محمدٌ للفضل شرعاً
- محاما كان من شكٍ ومين
- ورادف حسن خلق حسن خُلق
- فلم يقنع باحدى الحسنيين
- كذا فليبقَ في أفق المعالي
- ووالده بقاء الفرقدين
- أصوغ له مدائح لم يصغها
- على سيف العلى نجل الحسين
- وأطلق فيه ألفاظاً تسامت
- على ألفاظ رهن المحسنين
المزيد...
العصور الأدبيه