الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> مدّت اليك المعالي طرفَ مبتهج >>
قصائدابن نباتة المصري
- مدّت اليك المعالي طرفَ مبتهج
- وأعربت بلسان المادح اللهج
- وأشرق المنبرُ المسعودُ طالعه
- بخير بدر بدا في أشرف الدّرج
- خطبتَ بالشام لما أن خطبتَ له
- فاهنأ بمتفق اللفظين مزدوج
- يا حبذا أفقٌ عطرتَ جانبه
- حتى استدلّ بنو الآمال بالأرج
- صدر العلى فتمكن بالجلوس به
- فقد جلست بصدرٍ غير ذي حرج
- وأصدع برأيك لا لفظ بمحتبسٍ
- إذا خطبت ولا فكرٌ بمنزعج
- تصبو الورى لسواد قد ظهرت به
- كأنما من حكته أسود المهج
- عين الزمان تحلى في ملابسه
- وإنما تتحلى العين بالدعج
- أعظم بها من مساعٍ عنك سائرة
- فقد سلكت طريقاً غير ذي عوج
- ولجتَ للعلم أبواباً متى خطرت
- بها العزائم أبواب العلى تلج
- ودافعت يدك الآمال جائدة
- تدافع السيل في أثناء متعرج
- مناقبٌ يهتدي وفدُ الثناء لها
- بواضحٍ من ضياء البدر منبلج
- كأنّ نغمة ََ عافيهِ بمسمعه
- أصواتُ معبدَ في الثاني من الهزج
- يا طالباً منه جوداً أو مباحثة
- رد بحره العذب واحذر سورة اللجج
- بحر الندى والهدى ان شمت مورده
- شمتَ النجاة وان هيجته يهجِ
- مبصر الرأي مأخوذٌ بفطنته
- الى المراشد مدلولٌ على النهج
- هذا دليل الشباب الجون منسدل
- فكيف لما يضيء الشيب بالسرج
- إيهٍ بعيشك بدرَ الدين سد فلقد
- أدلجت للفضل فينا كلّ مدّلج
- أنت الذي فضَّلَ الأخبار شاهده
- فيممتهُ بنو الآمال بالحجج
- من فيض جودك جاد الفائضون ندى
- كأنك البحرُ يروى عنه بالخلج
- لازال بابك للمغلوب جانبه
- وواجد الهمّ باب النصر والفرج
المزيد...
العصور الأدبيه