الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> لولا معاني السحر من لحظاتها >>
قصائدابن نباتة المصري
- لولا معاني السحر من لحظاتها
- ما طال تردادي الى أبياتها
- ولما وقفتُ على الديار منادياً
- قلبي المتيم من ورا حجراتها
- دار عرفت الوجدَ منذُ أتيتها
- زمنَ الوصال فليتني لم آتها
- حيثُ الظبا وكواعبٌ وحدائقٌ
- أنى التفتّ رتعتُ في جناتها
- والراح هادية ُ السرور الى الحشا
- مثل الكواكب في أكفّ سقاتها
- لا أنظم الأحزان في أيامها
- أو ما ترى كسرى على كاساتها
- كم ليلة ٍ عاطيت صورته طلاً
- كادت تحركُ معطفيه بذاتها
- فلئن بكيت فان هذا الدمعَ من
- ذاك الحباب يفيضُ من جنباتها
- مالي وما للهو بعد مفارقٍ
- قد نفّرت غربانها ببزاتها
- والشيب في فودي يخط أهلة ً
- معنى المنونِ يلوح من نوناتها
- سقياً لروضات الشباب وان جنت
- هذي الشجونُ على قلوب جناتها
- ولدولة ِ الملكِ المؤيدِ إنها
- جمعت فنونَ المدحِ بعد شتاتها
- ملك ليمناه عوائد أنعمٍ
- ألفت نحاة ُ الجود فيضَ صلاتها
- ما قال إلاّ في مبادرة العطا
- وتناولِ الأمداح هاكَ وهاتها
- شدت لساحته الرحال ففعلها
- يقضي بنصر الحرف نحو جهاتها
- أكرم بساحته التي لاصدحَ من
- ورق الثنا إلا على روضاتها
- غذيَ الرجاءَ نباتها فانظر لمن
- وشاه من مدحٍ فمُ ابنِ نباتها
- واهرع الى الشخص الذي قد ألفت
- كلّ القلوب له على رغباتها
- واذا الفتى اجتذب القلوب سعت الى
- دينار راحتهِ خطى حباتها
- واذا حلى الملكِ المؤيدِ أشرقت
- فاخشع لما تمليه من آياتها
- شرفٌ مثالُ النجمِ دون مثالهِ
- ولهاً يضيعُ الغيث في قطراتها
- لم يكف أن جلى الخطوب عن الورى
- حتى جلا بعلومه ظلماتها
- لله فيه سريرة ٌ مكنونة ٌ
- فصفاتها الإعياء دون صفاتها
- لا تطلبنّ من القرائح حصر ما
- أفضى اليه وعدِّ عن إعناتها
- ركعت لذكراه الحروف فلم تكد
- تتبين الألفات من دالاتها
- وتقشعت أنواءُ كلّ غمامة ٍ
- وهباته تجري على عاداتها
- ياابنَ الملوكِ الناشرين لبيتهم
- سيراً تبيّضُ من وجوهِ رواتها
- متَّ الفقيرَ الى يديك بمنة ٍ
- إذ كان صنع الجودِ من لذاتها
- وصبت الى لقياك غيرَ ملولة ٍ
- نفسٌ رأت جدواك أصلَ حياتها
- لا نعتب الأيام كيف تقلبت
- بالقاطنين وأنت من حسناته
المزيد...
العصور الأدبيه