الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> كفّ الملامة عن حشا المتوجع >>
قصائدابن نباتة المصري
- كفّ الملامة عن حشا المتوجع
- واترك مضرته اذا لم تنفع
- أتخال اني للملامة سامع
- لا والذي قد سد عنها مسمعي
- والنازعات فانها من مهجتي
- والمرسلات فانها من ادمعي
- لا كان نشر العاذلين بضائع
- عندي ولا عهد الهوى بمضيع
- أنا مستدل بالسقام على الأسى
- فا استطعت بفقه عذلك فامنع
- ما العذل قرآن ولا أنا جلمد
- فأظل منه كخاشع متصدع
- بأبي غزالاً ضاق بي وسع الفضا
- في الحب وهو من الحشا في مربع
- صرع الأسود بمقلة نجلاء ان
- تلمح صوارمها بجفن تقطع
- القلب موضعه وقد عطفت له
- جمل الاسى فأصخ لعطف الموضع
- وارفض ملامي في البكى متوالياً
- واقرأ على أهل المحبة مصرعي
- لزم الاسى قلبي كما لزم الثنا
- قاضي القضاة أبا المناقب اجمع
- ذاك الذي حكمت علاه بعلمها
- لا بالحظوظ ولا بقول المدعي
- متفرد قال الزمان لفضله
- فوفى المقال وصح عقد المجمع
- من ذا يضاهي الشمس حسن فضيلة
- وبها قوام العالم المتنوع
- لله أي فضائل مأثورة
- يوم الفخار وأي لفظ مبدع
- وسداد رأي لا تخاف صفاته
- لكن متى يخدعه عاف يخدع
- درت به حلب لطالب رسلها
- وحنت على العافي حنو المرضع
- بشراك ياوطناً تقادم عهده
- بحمى العواصم لا بسفح الاجرع
- هبطت بمغناك العلوم وانما
- هبطت اليك من المحل الارفع
- وغدا مقرك بالفضائل واللهى
- ماضي الشريعة مستفاض المشرع
- زاهى على غرر البلاد وأهلها
- بأغر وضاح الخلايق أروع
- أضحت معرضة كرائم ماله
- فلو انتحاها سارق لم يقطع
- نعم الملاذ لطالبيه فطالب
- علماً وطالب نائل متبرع
- ما البحر إلا علمه ونواله
- لو كان طافي الدر حلو المكرع
- لو تنطق الشهباء قال مقامها
- قل يا محمد كل فخر يسمع
- يا قدوة العلماء عش مترقياً
- واخفض بأمرك ما تحاول وارفع
- قسماً لقد رجعت بي الدنيا إلى
- مغناك بعد النأي أحسن مرجع
- رد الرجاء اليَّ قربك حبذا
- شمس ترد من الرجاء ليوشع
- لله كم لك من يد مأثورة
- عندي وكم لك من ندى متسرع
- قالت لانعمك الغزار قصائدي
- هذا نباتيّ المدائح فازرعي
المزيد...
العصور الأدبيه