الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> ربّ عيشٍ كأس مدامه >>
قصائدابن نباتة المصري
- ربّ عيشٍ كأس مدامه
- ومليحٍ ضممت غصن قوامه
- تائه أقنع الهلال افتخاراً
- انه قد غدى مثال لثامه
- عربيّ الى كنانة معزا
- هُ ولكن لحاظه من سهامه
- ضائع العين كل سهران فيه
- ضيعة القاف في حروف كلامه
- هبّ في جامه كخمرة فيهِ
- وسقاني فوهُ كخمرة جامه
- وجفاني بعد اللقاء فيا نا
- ر فؤاد المحب بعد سلامه
- ويح صب يخفى بكميه دمعاً
- وهو كالزهر لاح في أكمامه
- سحرته العيون سحر ابن محمو
- د بنفث البيان من أقلامه
- الرئيس الذي به غنى َ النا
- س عن الغيث وارتقاء غمامه
- وثقوا أن غدوا ضيوفاً لابرا
- هيمَ أن النجاح حول مقامه
- لم يقيسوا الحيا بجدواه لكن
- بشروه من الحيا بغلامه
- أكمل العالمين فضلاً فما نس
- أل ربَّ العباد غير دوامه
- أيّ حرّ لو لم تفضل ذووه
- لكفته في الفضل نفس عصامه
- وجوادٍ لو لم يعمّ سخاه
- لحبا من صلاته وصيامه
- وبليغ لو قام أهل المعاني
- قال أسى من قولهم في منامه
- فاض فيض الغمام في الجوج لا قص
- د مديح الغنى ولا خوف ذامه
- وحمى الدين إذ سما فله الفض
- ل على كلّ سامِ دهر وحامه
- ما روى الناس في التواريخ قدماً
- مارووا للسماح في أيامه
- عدّ بالخنصر المقدم إذ أو
- ضح وجه البيان من إبهامه
- ودرى المدح عجزه عنه لكن
- خاف عنه الكتمان من آثامه
- يا رئيساً نرجو به أدب الده
- ر لأنا نراه من خدامه
- دم هنيئاً بألف صومٍ وفطرٍ
- مسعد في اقتباله وانصرامه
- من غدا طاهراً كطهرك فينا
- كان كل الشهور شهر صيامه
- أو غدا جائداً كجودك فينا
- كان كل الأوقات أعياد عامه
- فاز حرٌّ أمسيت مغزى رجاه
- وزمان أصبحت صدر منامه
المزيد...
العصور الأدبيه