الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> بدت ورنت لواحظه دلالا >>
قصائدابن نباتة المصري
- بدت ورنت لواحظه دلالا
- فما أبهى الغزالة والغزالا
- وأسفر عن سنا قمرٍ منيرٍ
- ولكني وجدت به الضلالا
- صقيل الخدّ أبصر من رآه
- سواد العين فيه فخال خالا
- وممنوع الوصال اذا تبدى
- وجدت له من الألفاظ لالا
- وأعجب اذ وضعت سلاح صبري
- لمنظره وما رفع القتالا
- عجبت لثغره البسام أهدى
- لنا درا وقد سكن الزلالا
- شهدت بشهد ريقته لاني
- رأيت على سوالفه نمالا
- و أشهد أن في خديه جمرا
- لانّ بمهجتي منه اشتعالا
- فيا لنعيم جسمٍ قد حواه
- وقد أهدى الى قلبي الوبالا
- سأشكو الحزن ما بقيت حياتي
- وأشكر في صنائعه الجمالا
- على حمد ابن محمود استقرت
- عقول العالمين ولا جدالا
- رئيس للعلى طالت يداه
- ولم يفخر بذاك ولا استطالا
- بديهي المواهب يوم جود
- اذا روّى الورى وهبَ ارتجالا
- ونحوّي العوارف يوم جاهٍ
- فكم نصبت على التمييز حالا
- و كم عطفت لذا من بعد هذا
- وكان العطف والبذل اشتمالا
- لقد زهت العواصم يوم وافى
- وأمست عصمة وغدت ثمالا
- و صح حمى الشمال بيمن رأي
- أنال من السعادة ما أنالا
- فما يشكو سوى لحظ الغواني
- ونشر الروض سقماً واعتدالا
- و كيف وقد تولى في حماه
- عليّ القدر ذو كرم توالى
- حكى السبع الشداد علا وحاكت
- عليه مدائحي السبع الطوالا
- أعاذله على المعروف دعه
- فإن له به عنك اشتغالا
- و طالب شأوه في المجد أقصر
- ودع ليث العرينة يا ثعالى
- له قلم يكف الخطب كفَّا
- وينهمل الندى منه انهمالا
- إذا جلى الحروف فلست أرضى
- سنا ابن هلال ثم ولا الهلالا
- تجانس صنعه فترى سجلاً
- يروق وفي النوال ترى سجالا
- براحة منعم تعبت فسادت
- وحاول طوله العليا فطالا
- وثقت بجوده فرأيت مالاً
- أرى من غيره وكنزت مالا
- ألم تر أنني في كل عامٍ
- إلى طلب العلى أبغي الشمالا
- بإسماعيل ابتدئ الأيادي
- وابراهيم اختتم النوالا
- لقد رفعا قواعد بيت جود
- دعا حج المقاصد واستمالا
- و لا والله لا أزجي ركاباً
- لغيرهما ولا أنهي سؤالا
- إليك جمال دين الله قصداً
- تعّود منك عزماً واحتفالاًُ
- و كنت بلوت برّك من قديم
- فلم أصرف لغير حماك بالا
- رعاك الله ما دعي ابن غيث
- وزاد ندى يديك ولا أزالا
- لقد حسنت فعالك في البرايا
- فحسّن فيك مادحك المقالا
المزيد...
العصور الأدبيه