الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن شهيد >> ولم أر مثلي ما له من معاصر >>
قصائدابن شهيد
ولم أر مثلي ما له من معاصر
ابن شهيد
- ولم أر مثلي ما له من معاصر
- ولا كمضائي ما له من مضافر
- ولو كان لي في الجو كسر أؤمه
- ركبت إليه ظهر فتخاء كاسر
- وهمت بإجهاش علي وقد رأت
- مصابي في آثار إحدى الكبائر
- فقلت لها إن تجزعي من مخاطر
- فإنك لن تحظي بغير المخاطر
- تشهت ثمار الوفر مني وأنها
- لدى كل مبيض العثانين وافر
- له في بياض اليوم يقظة فاجر
- وتحت سواد الليل هجعة كافر
- رويدك حتى تنظري عم تنجلي
- غيابة هذا العارض المتناثر
- ودون اعتزامي هضبة كسروية
- من الحزم سلمانية في المكاسر
- إذا نحن أسندنا إليها تبلجت
- مواردنا عن نيرات المصادر
- وأنت ابن حزم منعش من عثارها
- إذا ما شرقنا بالجدود العواثر
- وما جر أذيال الغنى نحو بيته
- كأروع معرور ظهور الجرائد
- إذا ما تبغى نضرة العيش كرها
- لدى مشرع للموت لمحة ناظر
- فسل من التأويل فيها مهندا
- أخو شافعيات كريم العناصر
- لمعتزلي الرأي ناء عن الهدى
- بعيد المرامي مستميت البصائر
- يطالب بالهندي في كل فتكة
- ظهور المذاكي عن ظهور المنابر
- وحصلت ما أدركت من طول لذتي
- فلم ألفه إلا كصفقة خاسر
- وما أنا إلا رهن ما قدمت يدي
- إذا غادروني بين أهل المقابر
- سقى الله فتيانا كأن وجوههم
- وجوه مصابيح النجوم الزواهر
- إذا ذكروني والثرى فوق أعظمي
- بكوا بعيون كالسحاب المواطر
- يقولون قد اودى أبو عامر العلا
- أقلوا فقدما مات آباء عامر
- هو الموت لم يصرف بأسجاع خاطب
- بليغ ولم يعطف بأنفاس شاعر
- ولم يجتنب للبطش مهجة قادر
- قوي ولا للضعف مهجة صافر
- يحل عرى الجبار في دار ملكه
- ويهفو بنفس الشارب المتساكر
- وليس عجيبا أن تدانت منيتي
- يصدق فيها أولي أمر آخري
- ولكن عجيبا أن بين جوانحي
- هوى كشرار الجمرة المتطاير
- يحركني والموت يحفز مهجتي
- ويهتاجني والنفس عند حناجري
المزيد...
العصور الأدبيه