الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن شهيد >> هذه دار زينب والرباب >>
قصائدابن شهيد
هذه دار زينب والرباب
ابن شهيد
- هذه دار زينب والرباب
- . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
- قد تركنا الصبا لكل غوي
- وانسلخنا من كل ذام وعاب
- وانقطعنا لواعظات مشيب
- آذنتنا حياتها بذهاب
- وإذا ما الصبا تحمل عنا
- فقبيح بما ارتضاه التصابي
- وارتكضنا حتى مضى الليل يسعى
- وأتى الصبح قاطع الأسباب
- فكأن النجوم في الليل جيش
- دخلوا للكمون في جوف غاب
- وكأن الصباح قانص طير
- قبضت كفه برجل غراب
- وفتوا سروا وقد عكف الليل
- وأرخى مغدودن الأطناب
- وكأن النجوم لما هدتهم
- أشرقت للعيون من آدابي
- وكأن البروق إذا طالعتهم
- أوقدت في سمائها من شهاب
- يتقرون جوز كل فلاة
- جنح ليل جوزاؤه من ركابي
- عن ذكري لمد لجيهم فتاهوا
- من حديثي في عرض أمر عجاب
- همة في السماء تسحب ذيلا
- من ذيول العلي وجد كابي
- وفتى ارهفت ظباه المعالي
- فثنته بالباتر القرضاب
- نيبته أيامه ولياليه
- بظفر من الخطوب وناب
- حول لو رآه صرف الليالي
- لتوارى من خوفه في حجاب
- ذاق أيامه فكان سواء
- عنده طعم شهدها والصاب
- ولو أن الدنيا كرمة نجر
- لم تكن طعمة لفرس الكلاب
- وإذا ما نظرت ما حاز غيري
- قل عما حملته في ثيابي
- من شهيد في سرها ثم من أشجع
- في السر في لباب اللباب
- خطباء الأنام إن عن خطب
- وأعاريب في متون عراب
المزيد...
العصور الأدبيه