الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> أبو الهدى الصيادي >> منح المهيمن أحمدا بظهوره >>
قصائدأبو الهدى الصيادي
- منح المهيمن أحمدا بظهوره
- فهو الحبيب ونوره من نوره
- وطواه في أستار باهر نعمة
- نشرت على آصاله وبكوره
- وأقامه عنه خليفة أمره
- وأعانه بسكونه ومروره
- وأثابة العلم الخفي عن الورى
- وبعصمة نجاه من مقدوره
- ولوى له هام البرية كلها
- ولقد تولاه بكل أموره
- ولأجله صاغ الوجود بحكمة
- مدت بساط سنينه وشهوره
- هو ذلك اللوح الإلهي الذي
- كتب الإله عليه كل سطوره
- سر الجليل وعبده وصفيه
- وحبيبه المنصور في تدبيره
- والدولة القدسية العليا التي
- غلبت ببأس قليله وكثيره
- وهو العروس بحضرة غيبية
- نشر الكريم لها شريف ستوره
- وهو الضيا اللماع في سينا الخفا
- والجوهر المحض البسيط بطوره
- وهو الحقيقة للحقائق والرقيقة
- في زوايا الخط من مسطوره
- عول عليه أخا المهمة في البلا
- ولك الأمان من القضا وصدوره
- والجأ بظل رحابه العالي الذرى
- ملجا الوجود جليله وحقيره
- فببابه تقضى الحوائج والغنى
- من رحبه متدفق لفقيره
- وهو المعين لمن بحضرته التجا
- أبد الزمان بغيبه وحضوره
- ما لي سواه ولا ألوذ بغيره
- فالخير لا ينفك عن منظوره
- وبه أرد سهام كل معاند
- فالضيم لا يعدو على منصوره
- روحي الفدا لترابه وأبي وأمي
- والوجود بنشئة ونشوره
- لم لا وذاك الهيكل الاعلى الذي
- جبريل لاذ به لنيل حبوره
- أرجوه مرحمة بنفحة فضلها
- يجلى علي بها لطيف ستوره
- صلى عليه الله ما انبلج الضيا
- فأزال غين الليل عن ديجوره
- وعلى صحابته الكرام وآله
- عين الورى ورؤسه وصدوره
- ما قال داعي الغيب مبتهجا به
- منح المهيمن أحمداً بظهوره
المزيد...
العصور الأدبيه