الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبد الرحمن العشماوي >> مهرجان الشوق >>
قصائدعبد الرحمن العشماوي
- أطيرُ إليكَ وبي لهفةٌ
- ولي من صريحِ الهوى جانحانْ
- أزفُّ إليكَ رحالَ المُنى
- وفي القلبِ من شوقِهِ مِهْرجانْ
- قطعْتُ الطريقَ وأهوالَها
- ولكنني ما بلغتُ المكانْ
- وخضتُ المحيطَ، فما لاحَ لي
- ضياءٌ، أليسَ لهُ شاطئانْ؟
- رأيتُ حِصانَ الهوى جامحاً
- فأسرجتُ للعقلِ ألفَ حِصان
- وسافرتُ نحوك ِ ، كلُّ الرُّؤى
- أفاقتْ ، ودروبُ الوفاءِ استبيانْ
- وقد يرسمُ المرءُ في ذهنِهِ
- خيالاً ، فتُخْلِفُهُ المقلتانْ
- أقولُ: لقد صارَ رأيُ الفتى
- حصييفاً ، فكيفَ تقولينَ: كانْ ؟
- وما كلُّ قولٍ لهُ رنَّةٌ
- بشِعْرٍ ، ولا كلَّ أنثى حَصَانْ!
- ألائمتي ،والأسى عاصفٌ
- بقلبي ، ودمعتي لهُ مجْرَيانْ
- تقولينَ: دعْ عندَ هذا الأسى
- فكيفَ ، ومالي بذاكَ يدانْ ؟
- أصدُّ عن النفس ِ أوهامَها
- فكيفَ أصد صروفَ الزمانْ ؟
- علامَ تلومينَ مَنْ يشتكي
- فراقَ الحبيبِ وفقدَ الحنانْ ؟
- علامَ تلومينِ طفلاً لهُ
- فؤادٌ ، وليسَ لهُ ساعدانْ ؟
- يحبُّ , ولكنَّهُ لا يرى
- من الحبِّ إلا الأسى والهوانْ !
- ألائمتي ، قد يطولُ المدى
- وقد يعشقُ السيفُ كفَّ الجبان
- وقد يرتمي في الطريقِ الرَّدى
- يلفُّ الخُطا ، ويهزُّ الكيانْ
- ولكنَّنا لو سَمَوْنَا على
- رغائبنا ، لكسبْنا الرِّهانْ
- فإنَّ الظلامَ يلُفُّ الرُّبا
- ولكنْ .. يمزَّقُهُ شَمعدانْ !ْ
المزيد...
العصور الأدبيه