الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> تركي عامر >> فاطمة >>
قصائدتركي عامر
- صَوْتٌ لأُمِّي مِنْ سُطُورٍ مِنْ دَفَاتِرَ مِنْ ذَهَبْ
- ذَهَبٌ نَقِيٌّ مِنْ عُصُورٍ. مَفْرَقُ الشَّوْطِ اقْتَرَبْ
- صَوْتٌ لأُمِّي. صَمْتُ فِضَّتِنَا الرَّخِيصَةِ مُزْبِدٌ بَلَغَ الزُّبَى
- وَمَنَارَةُ الشَّطِّ الْقَدِيمِ تَدَثَّرَتْ بِالْوَحْلِ. ثُورِي يَا رِيَاحْ
- ثُورِي عَلَى الأَشْيَاءِ وَالإِنْشَاءِ نَارًا لاَهِبَهْ
- ثُورِي عَلَى قَفْرِي عَلَى فَقْرِي عَلَى صَمْتِ الْجِرَاحْ
- سَابَتْ عُيُونُ غَمَامَتِي؟ خَابَتْ ظُنُونُ مَسِيرَتِي؟
- خَلَعَتْ ضِمَادَتَهَا عَبَاءَتَهَا رُبَايَ الْعَارِبَهْ؟
- ثُورِي عَلَى إِسْمِي عَلَى كَسْمِي عَلَى كَبْحِ الْجِمَاحْ
- ذَابَتْ ثُلُوجُ عِمَامَتِي؟ بَانَتْ مُرُوجُ سَرِيرَتِي؟
- أَتَسَفَّعَتْ بِالْمَحْلِ هَاتِيكَ الْحُقُولُ الشَّاحِبَهْ؟
- وَتَمَخَّضَتْ أَرْضِي عَنِ الصَّمْتِ الْمُبَاحْ؟
- قُومِي عَلَيْنَا يَا رِيَاحَ التَّجْرِبَهْ
- هَيَّا الْعَبِي فِينَا تَسَلَّيْ يَا رِيَاحْ
- صَوْتٌ لأُمِّي مِنْ سُطُورٍ مِنْ مَلاَحِمَ مِنْ غَضَبْ
- غَضَبٌ نَبِيٌّ لاَ نَبِيَّ سِوَى الْغَضَبْ
- دِيكٌ يَصِيحُ لِفَجْرِ كَهْفٍ. نَوْمُنَا بَلَغَ الْغُرُوبَ وَغَرَّبَا
- دِيكٌ صِيَاحْ
- فَجْرٌ لَنَا. نِمْنَا عَلَى تَخْتٍ رُخَامٍ مُخْمَلٍ صَبِّ الصِّبَا
- يَا لَيْلُ قَدْ طَوَّلْتَ مَا أَقْصَى مَجَاذِيفَ الصَّبَاحْ
- قَاصٍ صَبَاحُ قَبِيلَتِي خَلْفَ الْجِبَالِ الْهَارِبَهْ
- دَانٍ دَمَارُ مَدِينَتِي. فِي الأُفْقِ رِيحٌ إِجْتِيَاحْ
- رِيحٌ مِنَ الصَّمْتِ الْعَرَمْرَمِ غَاضِبَهْ
- رِيحٌ وَتَعْصِفُ بِاللَّقَاحْ
- رِيحٌ وَتَجْتَثُّ الْجُذُورَ الضَّارِبَهْ
- فِي بَطْنِ أَرْضِي. أَيْنَ طَلْعُ الإِحْتِجَاجْ؟
- أَتَخَثَّرَتْ فِي حَضْرَةِ التَّغْرِيبِ ذَاكِرَةُ اللِّبَا؟
- يَا أَيُّهَا اللِّبَأُ اللَّذِيذُ اسْتَرْجِعِ الرُّؤْيَا وَحَيِّ عَلَى الْكِفَاحْ
- إِرْجِعْ لَنَا صَوْتًا لِذَاكِرَةِ الْكَرَامَةِ وَالشَّهَامَةِ وَالإِبَا
- صَفَحَاتُنَا مَخْتُومَةٌ بِالصَّمْتِ وَالصَّوتُ السِّلاَحْ
- صَوْتٌ لِفَجْرٍ مِنْ دَمِي طَفَحَ السُّكُونْ
- وَعُيُونُنَا مَعْصُوبَةٌ كَيْلاَ تَرَى الدَّمَّ الْعُيُونْ
- أَتَكَحَّلَتْ بِالصَّمْتِ هَاتِيكَ الْعُيُونُ الصَّائِمَهْ؟
- خَيْطٌ لأُمِّي فَاطِمَهْ
- أَعْطُوا لأُمِّي الْخَيْطَ هَاتُوا يَا دُمَى
- ذَبَحَتْكِ يَا أُمُّ الدُّمَى
- نَارٌ حَطَبْ
- صُبُّوا لأُمِّي الصَّوْتَ مِنْ قِدْرِ الْقِرَى لاَ مِنْ عُلَبْ
- خَنَقَتْكِ يَا أُمُّ الْعُلَبْ
- هذَا الدَّمُ الْعَرَبِيُّ مَاءً لاَ يَصِيرْ
- أَوَلَيْسَ مِنْ أُمِّ الْقُرَى صَحْرَائِنَا يَسْرِي نَمِيرْ؟
- قَدَمٌ لأُمِّي كَيْ تَسِيرْ
- فِي وَعْرِ تَقْرِيرِ الْمَصِيرْ
- فَرْعٌ لأُمِّي فَاطِمَهْ
- فِي شَجْرَةِ الْبَيْتِ الْقَدِيمِ الْجَاثِمَهْ
- مِنْ عَهْدِ إِسْمَاعِيلَ لُحْمَتُهُ الدَّمُ
- عَرَبِيَّةٌ أُمِّي وَمِنْ جَمْرِ الْحِمَى
- عَرَبِيَّةٌ أُمِّي وَأُخْتَاهَا خَدِيجَةُ مَرْيَمُ
- وَأَبُوهُمُ مِنْ يَعْرُبٍ أَوَيُرْجَمُ؟
- ثُورِي شَبِعْنَا مِنْ خَنَازِيرِ الْخُطَبْ
- يَا أَيُّهَا الْحَجَرُ الْمُظَفَّرُ لاَ تَهَبْ
- عِيدٌ عَظِيمٌ سَوْفَ يَأْتِي يَوْمَ أَنْ يَبْدُو الْعَلَمْ
- يَخْبُو الأَلَمْ
- ثُورِي شَبِعْنَا مِنْ إِشَاعَاتِ الزَّمَانْ
- يَا أَيُّهَا الْمَطَّاطُ أُخْرُجْ مِنْ مُعَادَلَةِ الْمَكَانْ
- صَوْتٌ لأُمِّي فَاطِمَهْ
- صَوْتٌ لأُمِّي قَبْلَ فَصْلِ الْخَاتِمَهْ
- هذَا دَمِي لَمْ يَنْقَلِبْ مَاءً وَهَا قَلْبِي عَلَى طِفْلِ الْحَجَرْ
- صَوْتٌ لأُمِّي قَبْلَ أَنْ يَذْوِي الْحَجَرْ
المزيد...
العصور الأدبيه