الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> تركي عامر >> المشنقة >>
قصائدتركي عامر
- عاشت في دمي
- ثمانية وأربعين عاما
- وغادرت متردمي
- قبل ثماني وأربعين ثانية
- دون وداع
- أو تلويحة يد
- يسرى أو يمنى سيان
- لن أصغي إلا لإيقاع القلب
- وليذهب العقل إلى الجحيم
- من قال لا إمام سوى العقل؟
- أبو العلاء المعري؟
- فليذهب هو الآخر
- إلى جحيم دانتي
- ليظب عرض رسالة الغفران
- بما تيسر من سقط الزند
- من لزومياته التي لا تلزم أحدا
- لن أفعلل السطور
- ولو دارت رحى داحس والغبراء من جديد
- فليشق الفراهيدي بحره الأحمر
- بعصا سحرية
- تحول دون خروج أي نفس
- من صدر الهرم
- لن أثقلها بالقوافي
- الاكسسوار للراقصات
- والقصيدة ليست جارية
- في بلاط أحد
- مدير فريق كرة قدم قروي كان
- أم مديرا للكون
- لن أشكل الكلمات
- فكل يضع كمية الملح التي يريد
- في طبق استعارته المفضلة
- وكمية السكر التي يحتاج
- في فنجان كنايته الإسبريسو
- اكتشفت مؤخرا
- أن الحركات
- منونة وغير منونة
- فضلا عن كونها ترفا
- للميسورين
- تثقل حركة القصيدة
- وتخنق صهيلها البريء
- من دم المكبر
- وتقيد حريتها
- إلى أبعد الحدود
- لن أتنازل عن الحركات فحسب
- بل عن الشدات أيضا
- فهذه أشد مضاضة
- وألد عداء لكل ألوان الهديل
- ولكن
- برغم كل ما صار
- وما سوف يصير
- لن أتنازل
- بأي شكل من الأشكال
- عن الهمزة
- وإن أصبحت مشنقتي
المزيد...
العصور الأدبيه