انواع النقود

من الصعب وضع تعريف وصفي للنقود ويميل الدكتور إلى تعريفها :-
تعريف النقود" هي ذلك الشيء الذي يلقي قبولا عاما لدى الأفراد كوسيط للتبادل ومقياس للقيمة " .
أنواع النقود :-
تتعدد أنواع النقود وهي كالاتي :-
1- النقود السلعية .
2- النقود المعدنية.
3- النقود الورقية .
4- النقود الكتابية .
وسوف نوالي توضيح كل نوع على حده : -
أولاً النقود السلعية :-
النقود السلعية كنقود أما أن تكون سلعاً استهلاكية وإما تكون بعض أنواع من الماشية أو بعض من المعادن والأحجار أو الجلود والفراء وعليه تمثلت بعض انواع النقود في الماشية والأغنام والجمال والبن والشاي وقد ذكر عن بعض النقود أن اثقلها هي الأحجار الضخمة التي استخدمتها قبائل جزيرة ( باب) في جنوب المحيط الهادي وإن اخفها وزناً كان ريش الطيور الذي استخدم في جزر ( نيوهبربديز ) واستخدمت الأفيال في جزيرة سيلان والجماجم البشرية في جزيرة بونيو وقد تم استخدام العبيد كنقود في المجتمعات التي انتشر فيها تجارة الرقيق فكل هذا كان الأفراد يستخدموه في التبادل فيما بينهم .
ثانياً النقود المعدنية :
تم استخدام المعادن كنقود من ذلك الذهب والفضة لما يتمتعان به من خصائص تفتقر اليها بقية المعادن الأخرى .. وهي :-
خصائص المعادن النفيسة : -
1- المتانة والقابلية للدوام : -
يختص الذهب والفضة بالقدرة على تحمل الظروف الجوية والمناخية المختلفة ولا يتعرض للتلف الذي يمكن أن يلحق بغيرهما من المعادن مثل الحديد .
2- تماثل وحداتها : -
الذهب والفضة يسود ثمن واحد بينهما وهو ما يبعث الثقة الكاملة لدى المتعاملين فيه فيلقي لديهم قبولاً عاماً في تداولها بينهما .
3- صعوبة التزييف : -
يتميز كل من الذهب والفضة بخصائص وأوصاف خارجية مثل اللون والرنة والصلابة وهذا يكفل للمتعاملين فيهما قدرة على معرفة القطع من المعدن الخالصة منها والمزيفة .
4- القابلية للتجزئة :-
يقبل الذهب والفضة التجزئة إلى قطع صغيرة دون إلحاق الضرر بصاحب القطعة الخاضعة للتجزئة وهذا يساعد على اشباع المنافع المختلفة على اختلاف قدرها عندما يمكن سك قطع صغيرة من هذا المعدن من أجل المبادلات ضئيلة القيمة .
5- ثبات القيمة: -
ثبات القيمة المتوافرة في المعدن النفيس تسمح للذهب والفضة بأن يؤديا احدى وظائف النقود وهي وظيفة اختزان وقبولهما كذلك كأداة في سداد المدفوعات المؤجلة .
نظام المعدنين : -
يقصد بالمعدنين هنا الذهب والفضة 00 ونكون أمام تطبيق لنظام المعدنين عندما تعتمد الدولة على الذهب والفضة سواء وعلى قدم المساواة كقاعدة لنظامها النقدي .
ويترتب على ذلك ما يلي : -
$ - أن يكون لكل من المعدنين قوة ابراء غير محددة بحيث يقبل الأفراد على كل من المعدنين على قدم المساواة في معاملاتهم .
$- أن يكون هناك معدل قانوني ثابت بين وزن الذهب التي تحتويه الوحدة الواحدة من النقد ووزن الفضة التي تحتويها هذه الوحدة نفسها .
$- حرية التعامل في كل من الذهب والفضة أي أن حرية سك كل من المعدنين بان يكون لكل شخص معه سبيكة من الذهب والفضه ان يستبدلها بنقود مسكوكة عندما يرغب في ذلك .
مزايا نظام المعدنيين : -
$ - التغلب على ندرة ايا من المعدنين مما يؤدي إلى وجود إلى وجود الوفرة من احد المعدنين إذا ما تعرض المعدن الآخر لندرة .
$- تطبيق نظام المعدنين يساعد على تحقيق الاستقرار النقدي .
$- وجود النقود من المعدنين يسهل على البنوك عملية الاحتفاط بالسيولة اللازمة لمواجهة التزاماتها .
$- يساعد نظام المعدنين على رواج وتنشيط المعاملات الدولية .
$- نظام المعدنين يسمح للدولة بأن نتعامل مع الدول المختلفة سواء كانت هذه الدولة تتبع نظام المعدن الواحد الذهب أو الفضة أم نظام المعدنين .
عيوب نظام المعدنين : -
الواقع اثبت صعوبة استمرار تطبيق هذا النظام ويرجع السبب إلى ما ظهر من اختلاف المعدل القانوني بين المعدنين عن المعدل السوقي لهما وهو ما ينتج عنه ما عرف بالنقود الجديدة والنقود الرديئة .
فنجد النقود الجيد هي التي يزيد معدل تبادلها السوقي عن معدل تبادلها القانوني بعكس النقود الرديئة التي يزيد معدل تبادلها القانوني عن معدل تبادلها السوقي ونجد رغبة الأفراد في الاحتفاظ بالأولى دون الثانية .
قانون جريشام :
تتركز الفكرة الأساسية بهذا القانون في أنه إذا استعملت الدولة أكثر من عملة لا يتفق المعدل القانوني فيما بينهما مع المعدل التجاري فإن النوع الذي تقل قيمته التجارية عن قيمته القانونية يدفع الأنواع الأخرى بعيداً عن ساحة التداول بحيث تختفي النقود الجيدة وتبقى النقود الردئية وحدها في التداول وبهذا تطرد النقود الضعيفة النقود القوية .
أي يعني قانون جريشام أنه كلما وجدت عملتان تتنافسان في التداول احداهما جيدة والأخرى رديئة فإن النقود الجديدة تطرد النقود الجيدة وتخرجها من التعامل حيث أن الأفراد يحتفظون بالعملة الجيدة ويتبادلون العملة الرديئة .
وحتى يتم تطبيق قانون جريشام يشترط ما يلي : -
$- أن تكون هناك كمية كبيرة من العملة الردئية لتغطية حاجة السوق من النقود .
$- يجب أن يقبل الأفراد بالتعامل بالنقود الرديئة أما إذا لم يتوافر القبول لهذه العملة فإن التداول سوف يكون للنقود الجيدة .
$- ينطبق القانون عندما تقوم النقود بوظيفة كونها وسيطة فى المبادلات فقط اما اذا كنا بصدد استخدام النقود كمقياس للقيمة او اختزان للقيمة ففى هذه الحالة سوف نجد اعراض من الافراد عن قبول النقود الرديئة وسوف يكون التعامل بالنقود الجيدة .
نظام المعدن الواحد : -
المعدن الواحد أما يكون الذهب أو الفضة حيث أن تطبيق نظام المعدنين اسفر عن بعض الصعوبات التي انتهت بالدولة التي اتبعت نظام المعدنين الى تطبيق نظام المعدن الواحد .
وأيا كان المعدن الذي يتم اختياره لتطبيق نظام المعدن الواحد فإننا نكون أمام تطبيق لنظام المعدن الواحد الذي تتكون منه وحدة النقد الرسمي وتقوم الدولة بتعريف عملتها في شكل وزن معين من هذا المعدن وبدرجة نقاء معنية مع إعطاء هذه العملة قوة إبراء غير محدودة ويتقرر للأفراد حرية استبدال سبائك المعدن بعملات مسكوكة أو استبدال العملات المسكوكة بسبائك من المعدن عند نفس الوزن مع دفع تكاليف السك فقط .
ثالثا : النقود الورقية : -
النقود الورقية ظهرت عندما بدأ الأفراد يذهبون بما يملكون من نقود معدنية " ذهب " إلى الصياغ لحفظ هذه النقود في خزانتهم مقابل اعطاء صاحب النقود ايصالاً يتعهد الصائغ بمقتضاه برد هذه النقود إلى صاحبها وقت طلبه .
ومع تكرار المعاملات حظيت هذه الاتصالات بثقة الأفراد وأصبحت هذه الايصالات تنتقل من يد إلى يد دون حاجة إلى انتقال النقود الذهبية طالما أن هناك ثقة من الأفراد في هذه الايصالات تتمثل في استطاعتهم في أي وقت أن يحصلوا على القدر من الذهب المثبت قيمته في الايصالات .
وتطور الأمر وأصبح الصيارفة يقومون بهذه المهمة بجانب الصياغ ثم قامت به البنوك .. وهذا يؤدي إلى تقليل اخطار السرقة التي كان يتعرض لها التجار عند انتقالهم من مكان لآخر وفي حوزتهم ما يملكون من ذهب .
وبعد ذلك أصبحت النقود الورقية الزامية وذات قوة ابراء غير محدودة واسبغ عليها بعض الخصائص منها :-
1- ليس للنقود الورقية قيمة حقيقية ملموسة عكس النقود المعدنية ولذلك نجد أن النقود الورقية تستمد قيمتها التبادلية من القانون .
2- أن النقود الورقية غير قابلة للصرف بالذهب أو الفضة .
3- كمية النقود المعدنية تتوقف على أسباب طبيعية كاكتشاف مناجم جديدة أم كمية النقود الورقية فتوقف على ارادة المشرع .
رابعاً : النقود الكتابية :-
النقود الكتابية عبارة عن القيد في الحسابات التي تحتفظ بها البنوك أي أن تكون مسجلة أي مسجل عليها أسم صاحبها ويلزم لانتقال ملكيتها تغيير اسم صاحبها .
أي أنه يتداول في حالة النقود الكتابية هي القيم في الحسابات التي تحتفظ بها البنوك أو هي الودائع بتعبير آخر حيث تقوم بالكتابة أو القيد في دفاتر البنك مقام انتقال الذهب أو الورقة النقدية من يد إلى يد .
ويجب إلا يفهم أن الشيكات هي النقود الكتابية .. بل النقود الكتابية هي القيود في الدفاتر وإنما الشيكات ما هي إلا وسيلة لتحويل هذه النقود .
مزايا النقود الكتابية : -
1- أن هذه النقود غير قابلة للضياع أو السرقة كغيرها من أنواع النقود الأخرى .
2- أن هذه النقود يمكن نقلها من مكان إلى آخر مهما بعدت المسافة .
3- أن هذه النقود يمكن استخدامها مهما كبرت قيمتها لسداد دين معين في أقل وقت ممكن .
وأخيراً يشترك أن يكون هناك كمية من النقود الورقية في خزينة البنك تعادل القيود في الدفاتر وذلك لمواجهة متطلبات الأفراد في أي وقت .




Alladin.net


المزيد من المقالات

تعريف المقايضة :-

تعريف المقايضة :-

تعريف المقايضة :- تعني المقايضة .. أن يتخلى احد الأفراد عن الفائض من السلعة أو السلع التي ينتجها هو ويحتاجها غيره مقابل الحصول على سلعة أو سلع أخ

المزيد
وظائف النقود وخصائصها

وظائف النقود وخصائصها

أولا وظائف النقود :- النقود كوسيط في المبادلات النقود مقياس للقيم النقود أداة لاختزان القيم النقود أداة للمدفوعات المؤجلة 1- النقود كوسيط في ال

المزيد
العثور على مومياء بلسان ذهبي في مصر

العثور على مومياء بلسان ذهبي في مصر