الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> مهيار الديلمي >> يقولونَ يومَ البينُ عينكَ تدمعُ >>
قصائدمهيار الديلمي
يقولونَ يومَ البينُ عينكَ تدمعُ
مهيار الديلمي
- يقولونَ يومَ البينُ عينكَ تدمعُ
- دعوا مقلة ً تدري غداً منْ تودِّعُ
- ترى بالنَّوى الأمرَ الّذي لا يرونهُ
- هوى ً فيقولونَ الَّذي ليسَ تسمعُ
- إذا كانَ للعذّالِ في السَّمعِ موضعٌ
- مصونٌ فما للحبِّ في القلبِ موضعُ
- يرى القومُ فيهمُ أنَّ مسراهم غذاً
- صدقتكّ إنِّي منْ غدٍ لمروَّعُ
- لكّ الله موضوعُ اليدينِ على الحشا
- صباحاً وبيضاتُ الهوادجِ ترفعُ
- ودونَ انصداعِ الشَّملِ لو يسمعونهُ
- أنينٌ حصاة ِ القلبِ منهُ تصدَّعُ
- أعدْ ذكر نعمانٍ أعدْ إنَّ ذكره
- منَ الطِّيبِ ما كررتهُ يتضوَّعُ
- فإنْ قرَّ قلبي فاتهمهُ وقلْ لهُ
- بمنْ أنتَ بعد العامريّة ُ مولعُ
- أمنقادَ أحلامِ الكرى أنْ تسرَّهُ
- سهرنا فسلْ حسناءَ إنْ كنتَ تهجعُ
- أرميا على الهجرانِ والشَّيبِ واخطٌ
- فهلاَّ وفي قوسِ الشّبية ِ منزعُ
- رويدكَ لو كانتْ سوى الحبِّ خطّة ٌ
- لأعياكِ أنِّي الخاشعُ المتضرِّعُ
- سلي الدّهر عنْ حملي تفاوتَ ثقلهُ
- وصبري على أحداثهِ وهوَ يجزعُ
- وتوقيرَ نفسي عنْ حظوظٍ كثيرة ٍ
- يخفّ إليها الحاملُ المتسرِّعُ
- وما خشنتْ إلاَّ وقلتُ دعي غدا
- لكلِّ غدٍ رزقٌ معَ الشّمسِ يطلعُ
- رشادكِ خيرُ الكسبِ ما جرَّ سودداً
- عليكِ وميسورٌ منَ العيشِ يقنعُ
- وإلاَّ صديقاً كانَ أيُّوبّ حافظاً
- بحيثُ السَّوادُ في الفؤادِ مضيَّعُ
- حمى اللهُ والمجدُ الصّريحُ ابنَ حرَّة ٍ
- حماني وأرماحُ الحوادثِ شرَّعُ
- وناديتُ إخواني فأقبلَ وحدهُ
- عليَّ فلباني وكلهمُ دعوا
- منِ السّابقينَ نجداً إنْ تحمَّسوا
- لحفظِ حمى ً أوْ عفَّة ٍ إنْ تورَّعوا
- لهمْ قضبٌ فلُّوا بها قضبَ الوغى
- مغامدها أيديهمُ حينَ تقطعُ
- أراقمُ لا ترجو الرُّقاة ُ اختداعها
- ولا يبلغُ الدِّرياقُ موضعَ تلسعُ
- طلبنا فما جازتْ أبا طالبٍ بنا
- منى ً شططٌ ولا رجاءٌ موسَّعُ
- وطرنا بهماتٍ تحومُ على العلا
- فلمّا تراءى صاحَ رائدنا قعوا
- خلفتُ بهِ منْ كلّ رثِّ ودادهُ
- كثوبِ العدا ينعطُّ وهو يرقَّعُ
- فعشْ لي أقلدكَ الجزاءَ مراسلاً
- على العرضِ لا مازين سوقٌ وأذرعُ
- إذا زانتِ الدرَّ اليتيمة ُ أصبحتْ
- بعيدة َ يتمٍ منْ معانٍ ترصَّعُ
- لها أرجٌ في السّمعِ باقٍ وإنْ غدتْ
- يخبُّ بها نقعُ الرُّواة ِ ويوضعُ
- على أوجهِ الأعيادِ ميسمُ حسنها
- من اسمكَ سطرٌ في الجباهِ موقَّعُ
- أراغمُ دهري بالحفاظِ عليكمُ
- وحافظُ قومٍ آخرينَ مضيّعُ
- وقالَ غويٌّ إنَّ في النَّاسِ مثلكمْ
- فقلتُ لهُ غيري بمثلكَ يخدعُ
المزيد...
العصور الأدبيه