الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> مهيار الديلمي >> مطلَ الدِّينَ ولو شاءَ قضى >>
قصائدمهيار الديلمي
مطلَ الدِّينَ ولو شاءَ قضى
مهيار الديلمي
- مطلَ الدِّينَ ولو شاءَ قضى
- فاسقُ الذِّمة ِ ينسى ما مضى
- كيفَ يرجى النَّصحُ منْ محتكمٍ
- يكثرُ السَّخطَ ولا يرضي الرِّضا
- سرَّني يومَ منى ً معترضا
- ملءَ عيني وشجاني معرضا
- وجدّ الوجدَ كمّا خلَّفهُ
- بعدَ حول مابرا ما أمرضا
- أيُّها الرَّامي وما أجرى دماً
- لا تحصِّبْ قدْ بلغتَ الغرضا
- قسمَ الحبُّ فما أنصفني
- جورَ ما نفّلَ لي وافترضا
- ما على ساقيَّ دمعي مغدقاً
- في رضابٍ لو سقاهُ مبرضا
- قدْ سلبتمْ حسداً جوهرهُ
- فاستحلُّوه وبقُّوا العرضا
- شقيَ السَّائقِ في تبليغهِ
- أدرى أيُّ طريقٍ نفضا
- الغضا إنَّ الحشا منْ ذكرهِ
- ربما استبردتُ منها بالغضا
- اطلبوا للعينِ في أبياتهِ
- نظرة ً تكحلها أو غُمُضا
- وبنفسي هاجرٌ لمْ يعتمدْ
- قبضوا منْ أنسهِ فانقبضا
- لمُ فيهِ وقلتمْ رقبة ً
- رمتمُ صعباً وقدتمْ ريِّضا
- إنْ تفتكَ اليومَ شمسٌ حجبتْ
- فغداً ما كلَّ يومٍ أبيضا
- منْ أمرَّ الليلَ والصُّبحَ بهِ
- أظلمَ الحظُّ عليهِ وأضا
- خلِّ يا دهرُ ابنَ أيُّوبَ وخذْ
- كلَّ شيءٍ إنَّ فيهِ عوضا
- هبْ لي الواحدَ إنِّي اخترتهُ
- وهنيئاً لكَ ما ضمَّ الفضا
- بكَ أفدي وبهمْ منكَ أخاً
- حينَ أمذقتمْ ودادي محضا
- ناصلاً منْ صدإ العارِ كما
- خلَّص القينُ الحسامَ المنتضى
- لبسَ المجدَ فما أوحشهُ
- أيُّ ثوبٍ في هوى المجدِ نضا
- سوددُ حلُّ تراثٍ ونرى
- كرمَ القومِ معاراً مقرضا
- شرفٌ با آلَ أيُّوبَ مشى
- معرقاً فيكمْ مطبلاً معرضا
- نرتعي اودية ً مهشمة ً
- وترودونَ ربيعاً محمضا
- وقفَ الحبَّ على دوحتكم
- غصنٌ منها لقلبي قبضا
- نجتني منهُ خياراً لكمْ
- حلوُ ما لاكَ فمٌّ أوْ قرضا
- مدحاً تنشرُ اعراضكمُ
- نشرَ حسناءٍ لعرسٍ معرضا
- سائراتٍ تحتَ أوصافكمُ
- شاهدات لا يذقنَ الغمضا
- ماسعى للبيتِ يمشي حاسراً
- راجلٌ وابنُ ركابٍ ركضا
- وجرتْ أوداجها قائمة ً
- يومَ جمعٍ وتلوَّتْ ربضا
المزيد...
العصور الأدبيه