الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> مهيار الديلمي >> لعدوِّ حسنك ما لسمعِ العاذل >>
قصائدمهيار الديلمي
لعدوِّ حسنك ما لسمعِ العاذل
مهيار الديلمي
- لعدوِّ حسنك ما لسمعِ العاذل
- منّي إذا قام فيكِ مجادلي
- طال الملامُ عليك أعلم أنه
- حسدٌ وما حظيَ الحسودُ بطائلِ
- أرضي الهوى منكِ المكدَّرَ بالنوى
- حظا وأقنعُ بالغريم الماطلِ
- وإذا شكوتكِ في جمالٍ هاجرٍ
- عمدا شكرتك في خيالٍ واصلِ
- ولقد أحلُّكِ لو عرفتِ محلّه
- قلباً يضيق سوى هواكِ بنازلِ
- أعطي بذلٍّ ما منعتِ بعزّة ٍ
- فيضيعُ في أثناء بخلكِ نائلي
- ما ضرَّ يا حسناءُ قلبا جائرا
- لكِ لو تعلَّم من قوامٍ عادلِ
- أمسائلٌ ماذا فعلنا بعده
- سكنٌ بدجلة َ لا يجودُ لسائلِ
- أم راجعٌ زمنٌ به بقى الأسى
- ومضى وكيف رجوعُ أمسِ الزائلِ
- هيهات زدنَ سنيَّ فانتقصت قُوى
- ودّي ومتنَ مع الشباب وسائلي
- كنتُ الحسامَ جلاي شرخُ شبيبتي
- بين الحسان وماءُ غصني صاقلي
- فطُرحتُ عن أعناقهنّ بأن ذوتْ
- منّي ذوائبُ كنّ قبلُ خمائلي
- عمرٌ مضى سرفا وعصرُ بطالة ٍ
- أخذ المشيبُ لحقّه من باطلي
- ملكَ الحجا منّي مكانَ خلاعتي
- وتوقّرت بعد المراحِ شمائلي
- أحييتُ أمواتَ المحاسنِ قائلا
- لو لم يُرعنَ من الحسودِ بقاتلِ
- قالوا عدوّك فاحتقره جاهلٌ
- من لي على فضلي بحظ الجاهلِ
- يا إخوة َ الأيّام يتَّبعونها
- من مستقيمٍ كاذبٍ أو مائلِ
- خلُّوا ابن أيّوبٍ عليَّ وشأنكم
- من ناكثٍ أو غادرٍ أو حائلِ
- من لا تحوّله الخطوبُ بحادثٍ
- عنّي ولا عقلُ الزمان بشاغلِ
- وإذا رجعتُ إلى أواخرِ ودّه
- قابلتُها بوسائطٍ وأوائلِ
- وإذا حملتُ عليه ثقلا لم أقل
- يا ليتني روّحتُ ظهرَ الحاملِ
- ما ضرّني قاسٍ عليَّ فنابذي
- و محمدٌ حانٍ عليَّ فقابلي
- لله راضٍ بالقليل لنفسه
- متذمّمٌ لي بالكثير الفاضلِ
- من ممسكي الحسبِ التليدِ ومطلقي ال
- أيدي إذا جفَّتْ بنانُ الباذلِ
- رامين في الغرض البعيد إذا نأى
- يوم الفخار على سهام النابلِ
- شرعوا إلى الغاياتِ كلَّ مهفهفٍ
- سارٍ على خيلِ الأناملِ جائلِ
- لو لم يكن رمحا لما شحذوا له
- حدّين موضعَ زُجَّهِ والعاملِ
- نفثاته السحرُ المبلبلُ لا كما
- خبِّرت أنّ السحرَ صنعة ُ بابل
- ألحقهمُ في المجدِ واحفظهم وزد
- ولقد فعلتَ وزدتَ حدّ الفاعلِ
- وأعرْ علاك العيدَ يزددْ حسنه
- يا حليَ أيّامِ الزمانِ العاطلِ
- قابلْ به عاماً ترنَّقَ إنه
- متضاعفٌ لك خيره في القابلِ
المزيد...
العصور الأدبيه