الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> مهيار الديلمي >> لأية ِ لبسة ٍ خلعَ الخلاعهْ >>
قصائدمهيار الديلمي
لأية ِ لبسة ٍ خلعَ الخلاعهْ
مهيار الديلمي
- لأية ِ لبسة ٍ خلعَ الخلاعهْ
- وكانَ عصى العذولِ فلمْ أطاعهْ
- تلثمَّ كالغمامة ِ أعجبتهْ
- فشامَ خلالها برقاً فراعهْ
- وغالى في ابتياعِ صباً شرتهُ ال
- لّيالي منهُ مرتخصاً فباعهْ
- قليلاً ما حملتَ عليهِ ودَّا
- قليلاً مذْ أحبَّكَ ما أضاعهْ
- نزلنّا في ,, بنى ساسان دوراً
- بها تسلى بيوتكَ في ,,قضاعهْ
- وعوّضَ كلُّ يومٍ منكَ حولاً
- يسرُّ فكانَ يومَ البينِ ساعهْ
- ألا يا صاحبي إنْ نابَ خطبٌ
- دفعتُ بهِ فأحسنْ بي دفاعهْ
- نشدتّكَ والكرى بيدِ اللّيالي
- إذا أهدتهُ أسرعتْ إرتجاعهْ
- أكانَ سوى الوزيرُ بنا وقلّنا
- لماءِ المزنِ جدْ إلاّ رباعهْ
- إليهِ صرفتْ عنْ ذا النّاسِ نفسي
- كما اعتزلتْ تألُّفها القناعهْ
- أقولُ لهمة َ لو قيلَ مدّي
- بباعِ النجمِ لمْ ترضَ ارتفاعهْ
- إذا ما الضّيمُ رابكِ فاستجيري
- ذرا ,,سابورَ وانتجعي بقاعهْ
- ثقي ولوأنَّ حاجتكِ ,,الثّريّا
- إذا ما اللّيثُ مدَّ لهُ ذراعهْ
- فدى البخلاءُ والجنباءُ منهمْ
- فتى ً وصلَ السّماحة َ بالشّجاعهْ
- زكنتْ إليهِ ظنّاً صارَ حقّاً
- وكمْ وقفتْ براكبها الطماعهْ
- وزرتُ فقمتُ بينَ يديْ كريمٌ
- تحولُ قوى ً بحضرتهِ الضّراعهْ
- صفا ماءًوزدتُ على الهوينا
- صفاًما رمتُ في أمرٍ خداعهْ
- أقولُ لسائلي بك وهو ناءٍ
- كأنَّ لمْ يرضَ منْ خبرٍ سماعهْ
- أمامكَ ملكُ ,,آلِ ويهْ فاْسألْ
- بذاكَ الشملُ منْ وليَ اجتماعهْ
- ومنْ لو أبصرَ الأعداءَ وحشا
- تعقّبهُ فصادَ لهمْ سباعهْ
- ولو زحموا ,,ثبيراً في مضيقٍ
- ألانَ على مناكبهمْ صراعهْ
- لقدْ أعطيتُ عدلَ الحقِّ حتّى
- لخلتكَ تقسمُ الدّتيا الّمشاعهْ
- وما ملكٌ يمدُّ الرأى إلاَّ
- فتى ً وصلتْ قناة ُ الخطِّ باعهْ
- ولا أولادكِ الأوضاحُ إلاَّ
- وفودالفجرِ أحرزتِ الصداعهْ
- هو البيتُ اطمأنَّ المجدُ فيهِ
- فألقى واستقرَّ بهِ متاعهْ
- ومنْ حسناتهمْ ذا اليومِ عيدٌ
- حووا سبقاً بفضلهمْ اختراعهْ
- وشرَّفهمْ بفضلكَ ألفُ عامٍ
- فأمَّنكَ الغذونَ انقطاعهْ
- لعلّكَ ناظرٌ في حالِ عبدٍ
- بعينِ الرأى كيفَ ترى اصطناعهْ
- أعرْ لسنى سماعكَ كيفَ أشكو
- وأظلمُ ذاكَ منْ حظى ضياعهْ
- يؤخّرني القريضُ لدى أناسِ
- ركبتُ إلى مدائحهمْ شراعهْ
- قصائدُ لو سبقتْ بهنَّ حتّى
- أصيِّرهنَّ في سفرٍ بضاعهْ
- شريتُ جمالَ,,يوسفَ وهو راضٍ
- بهنَّ وعدتُ فاستثنيتُ صاعهْ
- وكمْ أغمدتها وسللتُ أخرى
- برعتُ بها فلمْ تجدِ البراعهْ
- بخستُ كتابة ً وحرمتُ شعراً
- فهلْ منْ ثالثٍ لي منْ صناعهْ
- أميلُ على الكراهة ِ معْ أناسٍ
- كما مالتْ معْ الريحِ اليراعهْ
- وما إنْ كدَّني إلاَّ ارتكاضٌ
- على رزقٍ يجيءُ بلا شفاعهْ
- فإنْ يدركْ فأنتَ لهُ وإلاَّ
- فليسَ عليَّ إلاَّ الاستطاعهْ
المزيد...
العصور الأدبيه