الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> مهيار الديلمي >> قفا نضويكما بالغمرِ نسألْ >>
قصائدمهيار الديلمي
- قفا نضويكما بالغمرِ نسألْ
- حفياً أينَ مثوى المكرماتِ
- و أيُّ ثرى كريم العرقِ سيطتْ
- به رممُ المعالي الدارساتِ
- و أينَ لذكرها تحتَ الغوادي
- مطارحُ أعظمٍ فيها رفاتِ
- و كيف تكورتْ بيدِ المنايا ال
- غزالة ُ مدرجاً للسافياتِ
- و إن أصفى مزادُ كما فمدا
- بأذنبة ٍ هنالكَ مترعاتِ
- أناملُ للحسين غبرنَ حينا
- ضرائرَ للغيوث المرزمات
- و لوذا مسندين بجنب طودٍ
- من المعروف عالي الهضبِ عاتي
- فثمَّ الجارُ محمى ُّ النواحي
- و ثمَّ الرعيُ مكتهلُ النباتِ
- و ثمَّ الوجهُ أبلجُ والمساعي ال
- كرامُ وثمَّ حاجاتُ العفاة ِ
- قفا فتناديا فلعلَّ صوتاً
- سيزقو أو يصيخ إلى الدعاة ِ
- و قولا كيف يا حنشَ الرمالِ أخ
- تدعتَ ولستَ من قنص الرقاة ِ
- من الحاوي الذي انترعتْ يداهُ
- نيوبَ العزَّ من تلك اللهاة ِ
- لعمرُ العاطفين اليك ليلاً
- لنعمَ أخو العشايا الصالحاتِ
- و نعمَ عدوّ مالكَ كنت فيهم
- و خصبُ الجالباتِ الرابحاتِ
- و مأوى كلَّ مطردٍ ترامى
- به الأخطارَ أيدي النائباتِ
- لمنْ خيلٌ تضمرَّ للسرايا
- و فرسانٌ تخمر للبياتِ
- و أندية ٌ وأروقة ٌ رحابٌ
- تضمُّ بدائدَ الفضلِ الشتاتِ
- و منْ للمحكماتِ من القوافي
- تطيرُ بهنَّ أجنحة ُ الرواة ِ
- و منْ لي يزحمُ الأيامَ عني
- و قد هجمتْ عليّ مصمماتِ
- و يجذبُ من يد الزمان المعاصي
- بأضباعي إلى الزمن المواتي
- و من ذا قائلٌ خذْ أو تحكمْ
- إذا أنا قلتُ هبْ أو قلتُ هاتِ
- و ما أنا والعزاء وقد تقضتْ
- حياة ٌ تستمدُّ بها حياتي
- يعنفُ فيك أنْ صدعتْ ضلوعي
- خليُّ القلبِ من تلك الهناتِ
- كأني فيك أبعثُ بالتأسي
- على جزعي وأغري بالعظاتِ
- رزئتك أطولَ الرجلين باعا
- و أمضى الصارمينْ على العداة ِ
- و أوفى من سراج الأفق نوراً
- إذا الأيام كانت داجياتِ
- كأني قبلَ يومك لم أفزعْ
- بصائحة ِ العشيَّ ولا الغداة ِ
- و لم تطرفْ بفاجعة ٍ لحاظي
- و لم تقرعْ بمرزئة ٍ صفاتي
- بكيتك في العناة ِ فحين قالوا
- قتلتَ وددتُ أنك في العناة ِ
- أصاب السيفُ منك غزارَ سيفٍ
- و حطَّ بك الفراتُ إلى الفراتِ
- فلا زالت هي البترُ النواتي
- سيوفٌ أسلمتك إلى النواتي
- ذوائبِ أسرتي وكرامِ صحبي
- و إخوة ِ شدتي وبني ثقاتي
- هوت بالصاحب القرطاتُ مني
- فرحتُ بعاطلاتٍ مصلماتِ
- لقد خولستُ وسطي العقدِ منكم
- به وخدعتُ عن أخرى القناة ِ
- فيا مطلولُ بلَّ ثراك صبحاً
- صلاة ُ الله تتبعها صلاتي
- لقد واسيتني في العيش دهرا
- فمالي لم أواسك في المماتِ
- عسى وبلى لنا لا بدّ يومٌ
- سيقضي فيك ممطولَ التراتِ
- فإن أجزعْ فماضٍ كلُّ ماضٍ
- و إن أصبرْ فآتٍ كلُّ آتِ
المزيد...
العصور الأدبيه