الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> مهيار الديلمي >> قالوا رضيتَ قلتُ ما أجدى الغضبْ >>
قصائدمهيار الديلمي
قالوا رضيتَ قلتُ ما أجدى الغضبْ
مهيار الديلمي
- قالوا رضيتَ قلتُ ما أجدى الغضبْ
- ما غالبَ الدهرُ فتى ً إلا غلبْ
- كيف أبالي قبحَ ما خيبني
- إذا علمتمْ كيفَ أجملتُ الطلبْ
- إذا اجتهدتُ لم يعبني فعلهُ
- ما لم يجبْ وما قضيتُ ما وجبْ
- يلومني على الهزال راتعٌ
- يحسبُ ما أسمنهُ مما اكتسبْ
- و من يرأْ من بلة لالخصبِ درى
- أنّ الحظوظَ منحة ٌ بلا سببْ
- لله ما أبصرني بزمني
- لو سلمَ المجلومُ من عيبِ الأزبّْ
- جنبايَ للحملِ وجاء لائما
- أملسُ لم يقمص لعضات القتبْ
- جربْ كما جربتُ في الناس تجدْ
- أصدقَ ظنك الذي فيهم كذبْ
- تستحفل الضرعَ فإن لامسته
- عاد بكيئاً جلده بلا حلبْ
- إنك ما استعففتَ أنتَ المجتبيَ
- و ما ثطفت فأنتَ المجتنبْ
- نذيرة ٌ فلو قبلتَ نصحها
- توقَّ من تأمنُ واهجرْ من تحبّْ
- كم من أخٍ ملأتُ كفيَّ به
- أحسبُ في الوفاء غيرَ ما حسبْ
- حملته أطوى حياءٌ عيبهُ
- كما حملت جلديك الجربْ
- و حالياتٍ من جمالٍ ونسبْ
- نفرهنّ عطلى من النشبْ
- بكرنَ إشفاقاً يعبنَ مقعدي
- على الخمول ما لهذا لا يثبْ
- نراه تحتاً ونرى منْ تحته
- في الفضل فوقاً يا لهذا من عجبْ
- أما جنى خيرا له آدابهُ
- أعاذكنَّ اللهُ من شرَّ الأدبْ
- هو الذي أخرني مشارفَ ال
- سبق فأظما شفتي على القربْ
- لا تغتررنَ بابن أيوبَ إذا
- أعجبَ منه بالصفايا والنخبْ
- فإنه ممن ترينَ واحدٌ
- و ليس كلُّ معدنٍ عرقَ الذهبْ
- يطلبه قومٌ وما اجتهادهم
- في حلبة ٍ مدركُ رأسٍ بذنبْ
- أكلُّ من تشجرتْ نسبتهُ
- صحَّ له البطنانِ من خالٍ وأبْ
- و ساعدتهُ يدهُ ونفسهُ
- بالفضل والبذل فسادَ ووهبْ
- تزحزحوا فليس من أوطانكم
- للأسدَ الوردِ عن الغاب الأشبْ
- و لا يروقنكمُ تشادقٌ
- فتحسبون كلَّ من قال خطبْ
- دعوا قنا الأقلامِ إن نكصتمُ
- لحاذقِ الطعنِ إذا شاء كتبْ
- من تاركي السيوفِ وهي زبرٌ
- شدائدٌ أسرى لجزارِ القصبْ
- قومٌ إذا نار الوغى شبتْ لهم
- كتائبا فلوا شباها بالكتبْ
- إن شووروا لم يعجلوا أو سئلوا
- لم يقفوا تلفتاً إلى العقبْ
- لاظهرهمْ لغيبة ٍ إن ذكروا
- يوما ولا ملحهمُ على الركبْ
- و قصَّ آثارهمُ محمدٌ
- شهادة ٌ إنَّ النجيبَ ابنُ النجبْ
- فلا تزلْ نوافذٌ صوائبٌ
- يصمى بها الحاسدُ أو يرضى المحبّْ
- ما شكرتْ صنيعة ٌ أو ظهرتْ
- مودة ٌ خالصة ٌ من الريبْ
- و اختلف النيروزُ والعيدُ وما
- توافقا في بعدٍ ولا قربْ
- تأخذ ما تشاء من حظيمها
- مقترحاً محتكما وتنتصبْ
- و زائراتٍ طيبتْ أعطافها
- منك بذكرٍ لو عداك لم تطبْ
- جوارياً مع الرياح بالذي
- أوليتَ أو سوارياً مع السحبْ
- كلُّ فتاة ٍ قرّ لي شماسها
- و ذلَّ في فوديَّ منها ما صعبْ
- تلقاك نفسا حرة ً من فارسٍ
- بنتَ الملوكِ وفماً من العربْ
- تروى فلو أطربَ شيءٌ نفسهُ
- لقد سمعتَ من قوافيها الطربْ
- أضحى وراحَ حاسدي إن قلتها
- و حاسدوك إن علوتَ في تعبْ
المزيد...
العصور الأدبيه