الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> مهيار الديلمي >> حملتْ ركابُ الغربِ شمسَ شروقِ >>
قصائدمهيار الديلمي
حملتْ ركابُ الغربِ شمسَ شروقِ
مهيار الديلمي
- حملتْ ركابُ الغربِ شمسَ شروقِ
- وحملتُ منكَ العهدَ غيرَ مطيقِ
- عقدتْ ضمانُ وفائها منْ خصرها
- فوهى كلا العقدينِ غير وثيقِ
- والغانياتُ بناتُ غدرٍ من أبٍ
- يضربنَ في نسبٍ إليهِ عريقِ
- ثاروا فكمْ قاسٍ عليَّ فؤادهُ
- لو لمْ يدلِّسهُ لسانُ شفيقِ
- للهِ عينا مالئٍ منْ لؤلؤٍ
- عينيهِيومَ وداعنا وعقيقِ
- إنَّ الّتي علَّقتْ قلبكَ ودَّها
- راحتْ بقلبٍ عنكَ غير علوقِ
- يا اهلُ عبدة َ هلْ يدٌ يفدى بها
- قلبٌ اسيرٌ بينكمْ لطليقِ
- أشعرتكمْ زمناً بعبدة َ غيرها
- لو رجّم المكروهُ بالموموقِ
- للهِ ناشطة ٌ جمعتُ بودِّها الم
- حفوظِ باعي في حبالِ ربيقِ
- ما كانَ اوّلُ عهدٌ استودعتهُ
- منْ قلبِ غانية ٍ إناءَ مريقِ
- ولقدْ أخالفهنَّ غاياتَ الهّوى
- وطريقهنَّ منَ الشّبابِ طريقي
- كانَ الهّوى سكرانَ تنظرُ عينهُ
- حتّى صحا فرأى بقلبِ مفيقِ
- ونأيتمُ ومنض الغيوبِ مسترَّ
- بالإجتماعِ يبينُ بالتفريقِ
- فانفسْ بنفسكَ انْ تحطُّكَ حاجة ٌ
- إلاّ وصبركَ مشرفٌ منْ نيقِ
- وابرزْ لهمْ جلداً وغصنكَ مصفرٌ
- تنفى الشماتة ُ في اهتزازٍ وريقِ
- كمْ باطنٍ غالطتُوهو مرمّقٌ
- عنهُ الحسودَ بظاهرٍ مرموقِ
- والنّاسُ أهلُ الواحدِ المثري وأع
- داءُ المقلِّ بمعشرٍ وفريقِ
- سلني بهمْ فلقدْ حلبتَ أمورهمْ
- شطرينَ منْ محضٍ ومنْ ممذوقِ
- وخبرتهمُ خبرَ اللّبيبَ طباعهُ
- فمعي على سعة ٍ عليَّ لضيقِ
- ما إنْ ضننتُ على الظنونِ بصاحبٍ
- إلاّ سمحتُ بهِ على التحقيقِ
- لا يضحكُ الايّامُ كذبُ مطامعي
- إلاّ إذا طالبتها بصديقِ
- بخاوا بما وجدوا فلو قدّروا لما
- وجدتُ لهاة ٌ أنْ تبلَّ بريقِ
- ويئستُ حتّى بصرتُ بنارهمْ
- لقرى ً شككتُ وقلتُ نارُ حريقِ
- ضحكتْ لي الأيّامُ بعدَ عبوسها
- بابنِ النبيِّ عنْ المنى المصدوقِ
- آنستُ منهُ بوارقاً أمطرنني
- ماءُ الحفاظِ على خلابُ بروقي
- شرفٌ تنقّسَ فجرهُ عنْ غرّتي
- جدٍّ نبيٍّ أو أبٍ صديّقِ
- نسبٌ تعثّرُ منهُ لو عرضتْ له ال
- أفلاكُ في صعب المجازِ زليقُ
- أرجُ المنّفسَ خيلَ واصفَ طيبهِ
- عيّاً بمسكِ الفارة ِ المفتوقِ
- وإذا قريشٌ طاولتْ بفخارها
- في عصرِإيمانٍ وعهدُ فسوقِ
- بنتمْ كما بانتْ على أخواتها
- بمنى ليالي النحرُ والتشريقِ
- تتوارثونَ الارضَ إرثَ فريضة ٍ
- وتملَّكونَ النّاسَ ملكَ حقوقِ
- يفديكَ مستعرٌ عليكَ فؤادهِ
- حسدَ الحضيضِ محلّة َ العيُّوقِ
- تفضي صفاتكَ بينَ أضلعهِ إلى
- جرحُ على سبرِ الأساة ِ عميقِ
- لحقُ انتسابكَ باتفاقٍ عزّهُ
- فأرادَ فضلكَ عامداً بلحوقِ
- حتّى إذا المضمارُ ضمكما دري
- أنَّ السوادَ لجبهة ِ المسبوقِ
- لمّا ادعى وأبيتَ نكَّسَ رأسهُ
- خجلَ المفاخر بالأبِ المسروقِ
- اسمعفقلبي منْ سماعِ معاشرٍ
- خرسٍ مكارمهمْ لكلِّ نطوقِ
- صمُّوا فما فرقوا ندايَ نداهمْ
- ما قلتُ أمْ في الضأنِ كانَ نعيقِي
- في كلِّ يومٍ بنتَ فكرٍ حرّة ً
- تغني ببهجتها عنْ التنميقِ
- حمّلنها كدرَ الهمومِ وأنجبتْ
- فصفتْ خلوصَ الخمرِ بالراووقِ
- لمْ يجدِلي تعبي بها فكأنّني
- فيما يخيبُ ولدتها لعقوقِ
المزيد...
العصور الأدبيه