الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> مهيار الديلمي >> إما تقومونَ كذا أو فاقعدوا >>
قصائدمهيار الديلمي
إما تقومونَ كذا أو فاقعدوا
مهيار الديلمي
- إما تقومونَ كذا أو فاقعدوا
- ما كلّ من رام السماءَ يصعدُ
- نامَ على الهونِ الذليلُ ودرى
- جفنُ العزيز لمَ بات يسهدُ
- أخفكم سعيا إلى سودده
- أحقكم بأن يقالَ سيدُ
- عن تعبٍ أوردَ ساقٌ أولا
- و مسحتْ غرة َ سباقٍ يدُ
- لو شرفَ الإنسان وهو وادعٌ
- لقطعَ الصمصامُ وهو مغمدُ
- هيهات أبصرتَ العلاءَ وعشوا
- عنه فضلوا سبله وتجدُ
- يا عمدة َ الملكِ وأيُّ شرفٍ
- طالَ ولم ترفعه منكم عمدُ
- لله هذا اليومُ يوما أنجز ال
- دهرُ به ما كان فيه يعدُ
- لما طلعتَ البدرَ من ثنية ٍ
- تجلى بها عينٌ وعينٌ ترمدُ
- من شفقِ الشمسِ يسدى ثوبها
- و تلحمُ الجوزاءَ أو تعمدُ
- دقَّ وجلَّ فهو إن لامستهُ
- سبطٌ وإن مارسته مجعدُ
- متوجا عمامة ً وإنما
- عمامة ُ الفارس تاجٌ يعقدُ
- ممتطيا أتلعَ لو حبستهُ
- تحتك قيل فدنٌ مشيدُ
- مناقلا بأربعٍ كأنما
- يلاطم الجليدَ منها جلمدُ
- وقرها خوفك فهو مطلقٌ
- ينقلها كأنه مقيدُ
- خفَّ بطبع عتقه وآده
- ثقلُ الحلى َ فمشيهُ تأودُ
- مقلدا مهندا ما ضمه
- قبلك إلا خافه مقلدُ
- أبيض لا يعطيك عهدا مثلهُ
- إذا أخوك حالَ عما تعهدُ
- إذا ادرعتَ في الدجى فقبسٌ
- و إن توسدتَ الثرى فعضدُ
- ما اعتدتَ كسبَ العزَّ إلا معهُ
- و المرء مشاءٌ وما يعودُ
- ما زال فخر الملك في أمثالها
- يرشدُ في آرائه ويسعدُ
- فكيف لا وأنت من فؤاده
- عزا وعينيه المكانُ الأسودُ
- و لو ركبتُ أرحلا لكان لي
- فيك براقٌ بالمنى مزودُ
- أنت الذي جمعتني من معشرٍ
- شملُ العلاء بينهم مبددُ
- كأنني آخذُ ما أعطيهمُ
- من مدحي إذا نطقتُ أنشدُ
- أبحتني مجدك إذ أرحتني
- ممن أذمُّ منهمُ وأحمدُ
المزيد...
العصور الأدبيه