الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> مهيار الديلمي >> إذا عارضٌ نحو أرضٍ عدلْ >>
قصائدمهيار الديلمي
- إذا عارضٌ نحو أرضٍ عدلْ
- وطاب الهواءُ له واعتدل
- ومرَّ فجانبَ صوبَ الجنو
- بِ منحدراً بالشَّمال اشتملْ
- إذا شام دارَ كرامٍ جرتْ
- عزاليهِ أو دارَ لؤمٍ عزلْ
- بفارسَ أمَّ ودارُ الحسي
- ن أحببْ بشيرازَ منها نزلْ
- ومن جاورَ الغيثَ أنَّى أقا
- م يتبعه الغيثُ أنَّى رحلْ
- فساهمهُ من عبرتي ما أطاقَ
- وحمَّله من زفرتي ما حملْ
- وقل إن سئلت بشيرازَ مَنْ
- قتيلُ اشتياقٍ إلينا نقلْ
- وواليكمُ لم يحله البعادُ
- وعاشقكم لم يرعه العذلْ
- يؤمِّل كبتَ أعاديكمُ
- وقد حقّق الله ذاك الأملْ
- وخانك من كذَّبته الظنونُ
- وكذَّب فيك الرُّقى والحيلْ
- رضى ً بالوشاية دون اللقاء
- وما تلك من عزمات البطلْ
- إذا سرتَ منتصراً بالنهو
- ضِ كاتبَ معتذراً بالفشلْ
- فكان لك السؤلُ لمّا نهضتَ
- وكانَ له السوءُ لمّا نكلْ
- هنتكَ وشائحُ علَّقتها
- يدَ الملك عروتها ما تُحلْ
- وغنَّاءُ من راية ٍ أسكنت
- ك ظلاًّ لها ليس بالمنتقلْ
- وبعدُ فسلْ بفؤادي وعن
- تلاعبِ شوقي به لا تسلْ
- وظنَّ بعينيَّ لا ما يُقرُّ
- إذا فاض دمعُهما فانهملْ
- أمرُّ بدارك مستسقياً
- فأرجعُ وهي عدادُ العللْ
- أردِّدُ هل زمني راجعٌ
- بربعكِ قالت نعم بعد هل
- تمهَّلْ فغير بعيدٍ تراه
- وكم عجلَ الحظُّ بعد المهلْ
- ويأمرُ فيك بما لا يُرَدُّ
- ليس كما خالف ابن الجملْ
- فقلتُ أقصُّ عليه الحديثَ
- لعلِّيَ أنصفُ قالت أجلْ
- لك الخيرُ شكوى ذليلِ السؤا
- لِ لو كنتَ حاضره لم يذِلْ
- كرمتَ ابتداءً كما قد علم
- تَ كالغيث لم ينتظرْ أن يُسلْ
- فعارضَ أمرك بالإمتنا
- ع علجٌ إذا خفَّ رضوى ثقلْ
- وقال ويكذبُ سيّانِ ما
- أحيل عليَّ وما لم يُحلْ
- وقد كنتُ كاتبتُه مرّة ً
- فأبرمَ ما بيننا وانفصلْ
- فأحسب أنّ عبيدَ الصلي
- ب تذكرُ ما بيننا من ذحلْ
- وما جنت الفُرسُ أولى الزمانِ
- على الروم فاقتصَّني بالأُولْ
- كأنّي أنا قلت في مريمٍ
- وحاش لها من تقيّ الحبلْ
- وشاركتُ في دمِ عيسى الي
- هودَ كما عنده أنّ عيسى قُتلْ
- وهدّمت مذبح مرسرجسٍ
- وأطفأتُ قنديله المشتعلْ
- وحرّمت وحدي دون الأنا
- م من لحمِ خنزيره ما استحلْ
- وكشَّفتُ عن ولدِ الجاثليق
- وما عرفوا جاثليقا نسلْ
- ولمْ لا يغالطُني في الحسا
- ب من عنده أنّ ربّاً نجلْ
- وأن ثلاثته واحدٌ
- ويزعم من ردَّ هذا جهل
- وعندي له الأسهمُ القاصدا
- تُ بشرّ المقاولِ سودَ المقلْ
- قوافٍ تؤدُّ فلو عدِّلتْ
- على جنب والدهِ ما حملْ
- فمرني فيه ودعه معي
- فوارحمتا من يدي للسِّفلْ
- ومن أكلَ السُّحتَ كلبٌ إذا
- سمحتَ بمالك عفواً بخلْ
- متى كان أمرك لولا الشُّقى
- يُردُّ وحاشاك ممّا فعلْ
المزيد...
العصور الأدبيه