الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> يا حاديَ العيس بسَلعٍ عَرّجِ، >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- يا حاديَ العيس بسَلعٍ عَرّجِ،
- وقِفْ على البَانَة ِ بالمدَرَّجِ
- ونادِهمْ مُستَعطِفاً، مُستلطِفاً:
- يا سادتي! هل عندكم منْ فرجِ؟
- برامة ٍ، بينَ النَّقا وحاجرٍ،
- جارية ٌ مَقصُورَة ٌ في هَوْدَجِ
- يا حسنها منْ طفلة ٍ غُرَّنها
- تضيءُ للطَّارقِ مثلَ السُّرجِ
- لؤلؤة ٌ مكنونة ٌ في صدفٍ،
- من شَعَرٍ مثلِ سوادِ السَّبَجِ
- لؤلؤة ٌ غوَّاصها الفِكرُ، فما
- تَنفَكّ في أغوَارِ تلكَ اللُّجَجِ
- يحسَبُهَا ناظرُها ظَبْيَ نَقاً،
- منْ جِيدِها، وحسنِ ذاكَ الغنجِ
- كأنَّها شمسُ ضحى ً في حملٍ،
- قاطعَة ٌ أقصَى مَعالي الدَّرَجِ
- إنْ حسرتْ برقُعها، أو سفرتْ
- أزرتْ بأنوارِ الصَّباحِ الأبلجِ
- ناديتها بينَ الحمى ورامة ٍ
- مَنْ لِفَتًى حلّ بسَلعٍ يَرتجي
- مَن لِفَتًى مُتَيَّهٍ في مَهْمَهٍ
- مُوَلَّهٍ مُدَلَّهٍ العَقْلِ شَجِي
- مَنْ لِفَتًى دَمعتُهُ مُغرِقَة ٌ،
- أسكَرَهُ خَمرٌ بذاكَ الفَلَجِ
- مَن لِفَتًى زَفرَتُهُ مُحرِقَة ٌ،
- تَيّمَهُ جمالُ ذاكَ البَلَجِ
- قد لَعِبَتْ أيدي الهوَى بقَلْبِهِ،
- فما عليهِ في الذى منْ حرجِ
المزيد...
العصور الأدبيه