الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> واحربا من كَبِدِي، واحَربَا، >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- واحربا من كَبِدِي، واحَربَا،
- واطربا منْ خلدي واطربا
- في كَبدي نارُ جَوًى مُحرِقة ٌ
- في خلدي بدرُ دجى ً قدْ غرباْ
- يا مسكُ، يا بدرُ ويا غصنُ نقاً،
- ما أوًرَقَا، ما أنوَرَا، ما أطْيَبَا
- يَا مَبسِماً أحبَبتُ منهُ الحَبَبَا،
- ويا رُضاباً ذُقتُ منهُ الضَّربا
- يا قمراً في شفقٍ منْ خفرٍ
- في خدِّهِ لاحَ لنا منتقبا
- لَو أنّهُ يُسفِرُ عَن بُرْقُعِهِ
- كان عَذاباً، فلِهذا احتجَبَا
- شمسُ ضُحًى في فَلَكٍ طالِعَة ٌ،
- غُصنُ نَقاً في رَوْضَة ٍ نُصِبَا
- ظلتْ لها منْ حذرٍ مُرتقبا
- والغُصْنُ أسقِيهِ سماءً صَيّبا
- إنْ طلعتْ كانتْ لعيني عجباْ
- أو غربتْ كانتْ لحيني سببا
- مذْ عقدَ الحسُنُ على مفرقها
- تاجاً منَ التِّبرِ عشقتُ الذَّهبا
- لو أنّ إبلِيسَ رَأى مِن آدَمٍ
- نورُ مُحيَّاها عليهِ ما أبى
- لو أنّ إدرِيسَ رأى ما رقَم الـ
- ـحُسنُ بخَدّيْها إذاً ما كَتَبَا
- لو أنَّ بلقيسَ رأتْ رفرفها
- ما خَطَرَ العرْشُ ولا الصرْحُ بِبَا
- يا سرْحَة َ الوَادي ويَا بَانَ الغَضَا
- أهدُوا لنا من نَشرِكُم معَ الصَّبَا
- ممسَّكاً يفوحُ ريَّاهُ لنا
- منْ زهرِ أهضامكَ أوْ زهرِ الرُّبى
- يا بانَة َ الوادي أرِينا فَنَناً
- في لبنِ أعطافٍ لها أوقُضُبا
- ريحُ صبا تخبرُ عنْ عصرِ صِباً
- بحاجرٍ أوْ بمنى ً أوْ بقبا
- أوْ بالنَّقا، فالمنحني عندَ الحمى
- أوْ لَعْلَعٍ حيثُ مَرَاتعُ الظِّبا
- لا عجبٌ لا عجبٌ لا عجبا
- منْ عربي يتهاوى العربا
- يفنى ، إذا ما صَدَحَتْ قُمريّة ٌ
- بذِكْرِ مَنْ يهْوَاهُ فيهِ طَرَبا
المزيد...
العصور الأدبيه