الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> هنيئاً لأهلِ الشرقِ من حضرة ِ القدسِ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
هنيئاً لأهلِ الشرقِ من حضرة ِ القدسِ
محيي الدين بن عربي
- هنيئاً لأهلِ الشرقِ من حضرة ِ القدسِ
- بشمسٍ جلتْ أنوارُها ظلمة َ الرمسِ
- وجلتْ عن التشبيهِ فهيَ فريدة ٌ
- فليستْ بفصلٍ في الحدودِ ولا جنسِ
- ويدركُ منها في الكمالِ وجودُنا
- كما يدرك الخفاشُ منْ باهرِ الشمسِ
- فللهِ من نورٍ أتتهُ رسالة ٌ
- تصانُ عنْ التخمينِ والظنِّ والحدسِ
- أتانا بها والقلبُ ظمآنُ تائهٌ
- إلى المنظرِ الأعلى إلى حضرة ِ القدسِ
- فجاء ولم يحفل بيوت كثيرة
- فخاطبها منْ حضرة ِ النعلِ والكرسي
- أنا البعلُ والعرسُ الكريمُ رسالتي
- فبورك من بعلٍ وبورك من عِرس
- غرستُ لكم غصن الأمانة يانعاً
- وإني لجانٍ بعدهُ ثمرَ الغرسِ
- تولعتُ بالتبليغِ لمَّا تبينتُ
- أمورَ ترقيني عنِ الأنسِ والإنسِ
- ورحتُ وقدْ أبدتْ بروقي وميضها
- وجزتُ بحار الغيب في مركب الحس
- ونمتُ وما نامتُ جفونيَ غدية ً
- وتهتُ بلا تيهٍ عنِ الجنِّ والإنسِ
- فيا نفسُ بذا الحقِّ لاحَ وجودُهُ
- فإيّاكِ والإنكار يا نفس يا نفسي
- فعني فتش في تلقان في أنا
- أنا في أنا إني أنا في أنا نفسي
المزيد...
العصور الأدبيه