الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> نزيه الجنابِ العال كيفَ تنزهت >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- نزيه الجنابِ العال كيفَ تنزهت
- بهِ مقلُ الأبصارِ بالمنظرِ الأزهى
- وكيفَ تراه العين وهو منزه
- بكرسيه العالي المنزه والأبهى
- إذا سمعتْ أذنايَ شرحَ كلامِهِ
- تحققتْ قطعاً بيننا منْ هوَ الأشهى
- تعالى جلالُ الله عن كلِّ مدرِكٍ
- وللهِ حالٌ ما ألذَّ وما أشهى
- فأنهيتُ أمري طالباً حقَّ خالقي
- إلا أنَّ عبد الله من كان قد أنهى
- فإنْ كان حقاً ما يقالُ فإنه
- يقررهُ حالاً وإلا فقدْ ينهى
- ومثلي منْ يسهو عن الحقِّ عندما
- يقررهُ أمراً ومثلي منْ ينهى
- دهاني بأمرٍ كنتُ قبل جهلتُه
- فما أمكن المملوك ردَّ فما أدهى
- وهي جانبُ البيتِ العتيقِ لعزة
- فلم أر أهوى منه بيتاً ولا أدهى
- ولمْ يلهني عنهُ حميمٌ وصاحبٌ
- فإنْ لمْ يكنْ بالقولِ بالحالِ قد ألهى
- فلا تحجبني عنك ربيّ بصورة
- فإني لها أسعى كما أنني منها
- حديثي الذي عند السماع أبثه
- فما هوَ إلا من روايتنا عنها
- وما علمتْ نفسي مثالاً مطابقاً
- كما تزعم الألباب كنتُ لها شبها
- إذا طمعتْ نفسي بإدراكِ ذاتها
- فتلكَ التي تدعى بجاهلة ٍ بلها
- تخص إذا خصتْ نفوسَ شريفة
- منزهة الأوصاف بالصورة الشوهى
المزيد...
العصور الأدبيه