الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> نزلتُ إلى الأمرِ الدنيِّ وكان لي >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- نزلتُ إلى الأمرِ الدنيِّ وكان لي
- بذاتِ العلى سرُّ على عرشهِ استوى
- فعدتُ إلى الكرسيّ أنظر يمنة
- فقال يساري من يبرزخُ ما اعتدى
- فأزعجني وعدٌ من اللهِ صادقٌ
- من العالمِ الأعلى إلى عالمِ الثأى
- وأودعني من كلِّ شيءٍ نظيرهُ
- فإن لاح شيءٌ خارجٌ كان لي صدى
- وخاطبني إنا بعثناك رحمة
- فأسر فعند الصبح يحمدك السُّرى
- على كل كوماءَ عظيمٌ سَنامُها
- طويلة ُ مابين القذالِ إلى المطا
- قطعت بها موماة َ كلِّ مهمة ٍ
- وأنتجت كير الأمر لم أنتج الضوى
- نزلتُ بلادَ الهند أطمع أن أرى
- أريباً له بحرٌ على أرضها طما
- فتلك برازيخُ الأولى شيدوا العلى
- أقمنا بها والليل بالصينِ قد سجا
- ولما رأوا أنْ لا صباح لليلهم
- وأن وجودَ النورِ إنْ أشرقتْ ذكا
- أتانا رسولُ القومِ مرتديَ الدجى
- فألفى نساء ما ربين على الطوى
- فبادرنهُ أهلاً وسهلاً ومرحباً
- فأينع غصنٌ كان بالأمس قد ذوى
- وذرَّ له قرنُ الغزالة ِ شارقاً
- ولاحَ له سرُّ الغزالة ِ وانجلى
- وخرَّ مريعاً للمعلم خاضعاً
- فعاينَ سرَّ النونِ في مركزِ السفا
- وأخرسَ لمّضا أن تيقنَ أنَّهُ لدى
- لدى جانبِ الأحلامِ غيثٌ ومجتوى
- لمحبوبه جَذلان مستوهِن القوى
- ومن بعدهِ جاءتْ ركائبُ قومهِ
- عطاشاً فحطوا بالآياتِ وبالأضا
- فقام لهم عن صورة ِ الحال مفصحاً
- طليقَ المحيا لا يخيبُ من دعا
- وقال لهم لو أنَّ في الملك ثانياً
- يضاهي جمالي لاستوى القاعُ والصدى
المزيد...
العصور الأدبيه