الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ما رحَّلوا يومَ بانوا البزَّلَ العيسا >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
ما رحَّلوا يومَ بانوا البزَّلَ العيسا
محيي الدين بن عربي
- ما رحَّلوا يومَ بانوا البزَّلَ العيسا
- إلاّ وقَدْ حَمَلوا فِيهَا الطّوَاوِيسَا
- منْ كلِّ فاتكة ِ الألحاظِ مالكة ٍ
- تخالها فوقَ عرشِ الدُّرِّ بلقيسا
- إذا تمشَّتْ على صرحِ الزُّجاجِ ترى
- شمساً على فلكِ في حجرِ أدريسا
- تحيِّى ، إذا قتلتْ باللَّحظِ منطقها
- كأنها عندما تحيَّى بهِ عيسى
- توراتها لوحَ ساقيها سناً وأنا
- أتلو وأدرسها كأنَّني موسى
- أُسْقُفّة ٌ من بناتِ الرّومِ عاطِلة ٌ
- ترى عليها منْ الأنوارِ ناموسا
- وحشيِّة ٌ ما بها أُنسُ قدْ اتخذتْ
- في بيتِ خلوتها للذكرِ ناووسا
- قدْ اعجزتْ كلَّ علاَّمٍ بملَّتنا
- وداوُديّاً، وحِبراً تمّ قِسّيساً
- إن أوْمأتْ تطلبُ الإنجيلَ تحسبُها
- أقسة ٌ أو بطاريقاً شماميسا
- ناديتُ، إذ رَحّلَتْ للبَيْن ناقتَها:
- يا حاديَ العيسِ لا تحدو بها العِيسا
- عبّيْتُ أجيادَ صَبري يَوْمَ بَينِهِمُ
- على الطّريقِ كراديساً كراديسا
- سألتُ إذ بلغتْ نفسي تراقيها
- ذاكَ الجَمَالَ وذاكَ اللطْفَ تَنْفِيسا
- فأسلَمَتْ، ووقانَا الله شِرّتَها،
- وزحزَحَ المَلِكُ المنصورُ إبليسا
المزيد...
العصور الأدبيه