الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> ما إنْ علمتُ بأمرٍ فيهِ منْ عددٍ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- ما إنْ علمتُ بأمرٍ فيهِ منْ عددٍ
- إلا وقامت به حقيقة الأحدِ
- عينٌ توحدُ والأسماءُ تكثرها
- والكثرُ لا ينتهي فيها إلى أمدِ
- لما علمت بهذا واتصفت به
- علمت أن وجودَ الفرد في العدد
- فخبروني عن أمر لا شبيه له
- وما هو الله ذو الآلاءِ والرفد
- إنَّ الغنيَّ الذي غناهُ عنْ عرضٍ
- هو الفقير إلى الآلاتِ والعدد
- وليس في الكون إلا من تكون له
- هذي الصفات فما في الكون من أحد
- يقالُ فيه غنيٌّ لا افتقارَ لهُ
- وذلك الحكم في الأدنى وفي البعد
- وذلك الحكم ساري إن علمتَ به
- في كل ذي روح أو في كل ذي جسد
- إنَّ الوجودَ الذي تدري بهِ بلدٌ
- وإنه واحد من ساكني البلد
- أقولُ فيه مقالاً لا لا أقولُ بهِ
- حتى أعاينه في كلِّ مستند
- هو الوجود الذي الأعيان صورته
- وإنَّ صاحبه مشاركث النكدِ
- لولا الوجودُ ولولا حسنُ صورتِه
- ما كانَ لي أملٌ في كلِّ ذي حيدِ
- عنْ منْ لي منْ وفي منْ فاستعدَّ لهُ
- إنَّ الإمامَ الذي يهدي إلى الرشدِ
- إنَّ الإلهَ دعانا أنْ نلاقيهُ
- بالموتِ عندَ فراقِ الروحِ للجسدِ
- لذاك أسرعتِ الأرواح طائرة
- ولمْ تعرجْ على أهلٍ ولا ولدِ
- ليسَ التعجبُ منْ تعجيلِ رحلتها
- إن التعجبَ من نوحٍ ومن لُبد
المزيد...
العصور الأدبيه