الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لما شهدت الذي سوى حقيقتهُ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- لما شهدت الذي سوى حقيقتهُ
- في ذاتِ أكملِ مخلوقٍ منَ البشرِ
- يخصه اسم وما الأسماء تحصره
- وليسَ شيئاً لهُ نعتٌ بمنحصرِ
- لأنه قائمٌ بكلِّ ما وصفتْ
- به الذواتُ من التنزيه والغير
- سبحانَ من أوجد الأشياء من عدمٍ
- ومنْ ثبوتِ وجودٍ غيرِ مختصرِ
- في عينه أو عيونِ الخلقِ يظهره
- أحكامُها بالذي فثيها منَ الصورِ
- وكلهُ خارجٌ عنْ عينِ صورتِهِ
- بما له في وجودِ العينِ من سور
- الحقُّ أوجدَه والكونُ عينهُ
- بما لديه من الآياتِ والسور
- في كلِّ آية ِ تنزيهِ لهُ علمٌ
- بهِ يشبههُ منْ كانَ ذا نظرِ
- فالحكم يشفعه والعينُ توتره
- والعقلُ ينكر ما يتلوه من خبر
- جلّ الإلهُ فما تحصى مشاهدهُ
- قدْ حارَ فيهِ وجودُ العقلِ والبصرِ
- لأنَّهُ يتعالى في نزاهتهِ
- عنِ العقولِ وعمَّا كانَ في الفطرِ
- لذا يقولُ رسولُ اللهِ نحنُ بهِ
- كما يكون له فانهض على قدر
- لو كان لي ما له لكنته وأنا
- إنْ كنتهُ فأنا منهُ على خطرِ
- لكنْ أقولُ أنا إنْ قلتهُ بأنا
- عينُ الوجودِ الذي في الحقِّ من سيرِ
- فالصورُ ليسَ لهُ والعينُ ليسَ لنا
- وباجتماعهما لي ينقضي وطري
المزيد...
العصور الأدبيه