الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لما رأيتُ وجودي ما رأيتُ عمى ً >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- لما رأيتُ وجودي ما رأيتُ عمى ً
- ولمْ أزلْ في عمى ً منه إلى الأبدِ
- إذا يحددني في كلِّ آونة
- فلا أزالُ مع الأنفاسِ في كبدِ
- كذا أتتنا به الآياتُ ناطقة
- بقافٍ وأنزلها في سورة البلد
- من فوق سبعِ سمواتٍ منزلة ٍ
- على حقيقة ِ ذي روحٍ وذي جسدِ
- أتى بها تبلغ الأسماعَ دعوته
- عن اذن منزلها ألواحد الصمد
- فعندما سمعتْ أذني تلاوتَهُ
- بالوهمِ في قبة ٍ قامتْ على عمدِ
- مربعُ الشكلِ والأملاكُ تحرسهُ
- من كلِّ ذي حسدٍ والكلُّ ذو حسدِ
- من جنسهِ فجميعُ الخلقِ تحسدُهُ
- من الملائكة ِ العالين بالسَّند
- إنَّ الذي تحتَ أرضَ الأرضِ منزلهُ
- لمحرقون بنور النجم للرصد
- لأنهُ نسخة ٌ من كلهمْ فلهُ
- هذا السفوفُ فقلْ خيراً ولا تزدِ
- لما رأيتُ لهُ حكماً على جسدي
- علمت منه الذي ألقاه في خلدي
- لولا تطابقُ ألفاظِ الكتابِ على
- عين المعاني لكان الخلقُ في حَيَد
- فليس إعجازه إلا نزاهته
- عن الأباطل هذا سرُّه وقد
- وما سواه فأقوال مزخرفة
- ليستْ من الخلاقِ في شيءٍ فلا تعدِ
- إن القرآن لنور يُستضاء به
- يهدي مع السنة المثلى إلى الرشد
- فخذ به صعداً إنْ كنتَ في سفل
- وخذْ بهِ سفلاً إنْ كنتَ في صعدِ
المزيد...
العصور الأدبيه