الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لما تألفتِ الأشياء بالألف >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- لما تألفتِ الأشياء بالألف
- أعطاكَ صورتَهُ في كلِّ مؤتلفِ
- فأحرفُ الرقمِ والألفاظِ دائرة ٌ
- ما بين مؤتلفٍ منها ومختلف
- وإنْ تمادتْ إلى ما لا انقضاء لهُ
- فإنَّ مَرجع عقباها على الألف
- لولا تألفها وسرُّ حكمتهِ
- لمْ تدرِ أمراً ولا نهياً فقفْ وخفِ
- وفي أوامره إنْ كنت ذا بصر
- سِرٌّ عجيبٌ ولكن غير منكشفْ
- لا يأمرُ اللهُ بالفحشاءِ وقالَ لمنْ
- عصاه وعداً له فاركضْ ولا تقفْ
- وليس يبدو الذي قلناه من عجب
- في أمرِ أمرهمُ إلا لمعترفِ
- يا رحمة ً وسعتْ كلَّ الوجودِ فما
- يشذُّ عنها وجودٌ فاعتبر وقِف
- ولا يرى اللهُ في شيءٍ يعنُّ لهُ
- مما لهُ عنَّ إلا صاحبُ الغرفِ
- أوْ منْ يجودُ إذا أثرى بنعمتهِ
- أوْ منْ يكونَ من الرحمنِ في كنفِ
- لذا أقام له عذراً بما صدرت
- أوامر منه في القربى وفي الزلَف
المزيد...
العصور الأدبيه