الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لله دَرُّ عصابة ٍ سارت بهم >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- لله دَرُّ عصابة ٍ سارت بهم
- نجبُ الفناءِ لحضرة الرحمانِ
- قطعوا زمانهم بذكرِ إلههم
- وتحققوا بسرائرِ القرآنِ
- ورثوا النبيَّ الهاشمي المصطفى
- من أشرافِ الأعرابِ من عدنانِ
- ركبوا بُراق الحبِّ في حرم المنى
- وسروا لقدسِ النورِ والبرهانِ
- وقفوا على ظهرِ الصفا فأتاهمُ
- لبنُ الهدى من منزل الفرقانِ
- قرعوا سماءَ جسومهم فتفتَّحت
- أبوابُها فبدت لهم عينان
- عينٌ تبسم ثغرها لمّا رأتْ
- أبناءَها في جنة ِ الرضوانِ
- وشمالها عين تحدَّرَ دمعُها
- لما رأتهم في لظى النيرانِ
- قرعوا سماءَ الروحِ لما آنسوا
- جسماً ترابياً بلا أركانِ
- فبدا لهمْ لاهوتُ عيسى المجتبى
- رُوحاً بلا جسمٍ ولا جثمانِ
- كملَ الجمالُ بيوسف فتطلعوا
- لمقام إدريسِ العليِّ الشانِ
- ورثوا الخلافة َ عندما نالوا منى
- موسى كليمِ الراحمِ الرحمانِ
- سجدَ الملائكة ُ الكرام إليهم
- دونَ اعتقادِ وجودِ ربٍّ ثاني
- طمحتْ بهم هماتهم فتحللوا
- في حضرة الزُّلفى قِرى الضيفانِ
- كملت صفاتهم العلية وارتقوا
- عن سدرة الإيمانِ والإحسانِ
- للذاتِ كان مصيرهم فحباهمُ
- بشهودهِ عيناً بلا أكوانِ
- وصلوا إليه وعاينوا ما أضمروا
- من غيبِ سرِّ السرّ كالإعلان
- سبحانه وتقدَّست أسماؤه
- وعن الزيادة ِ جلّ والنقصان
المزيد...
العصور الأدبيه