الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> لبيكَ لبيكَ من واعٍ ومن داعِ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- لبيكَ لبيكَ من واعٍ ومن داعِ
- لبرءٍ ما بي منْ أمراضٍ وأوجاعِ
- دعوتني بلسانِ الحقّ تطلبني
- إني لما قد دعوتُ السامعَ الواعي
- دعوتني وضمنتم ما أسرُّ به
- إذا أجبتُ فما خيبتَ أطماعي
- لا تفرحَنَّ بشيءٍ لستَ تعرفه
- إنَّ الهوية َ في المدعو والداعي
- بهِ سمعتَ كما بهِ نطقتَ لذا
- قد قام فينا مقامَ الحافظِ الراعي
- أنا لهُ تابعٌ ما دامَ يطلبني
- كما أكونُ إذا أدعو منْ أتباعي
- وليس من شيعي حتى أفوز به
- وإنهُ حينَ أدعوهُ منْ أشياعي
- لذا ينزلُ في الطافِ حكمتهِ
- من الذراعِ على التقريبِ والباعِ
- فقدْ تقدرُ والمقدارُ ليسَ لهُ
- وهوَ الصدوقُ فقدْ حيرتَ أسماعي
- أين العماءُ ومن حبل الوريد أتى
- في قربه وإذا ما كنتُ بالساعي
- يأتي إليَّ كما قدْ قالَ هرولة ً
- والفرقُ يعلم بين المدِّ والصاعِ
- إنّ التنزه والتشبيه ملحمة
- وتلكَ خيري الذي أدري وأقطاعي
- ما قلتُ إلا الذي قالَ الإلهُ لنا
- في نعتهِ منْ مقالاتٍ وأوضاعِ
- لما أتيت به سوق الكلام أبى
- وقالَ ليسَ بضاعاتي وأمتاعي
- إلا المحدثُ والصوفيُّ فاجتمعا
- والمؤمنون وهذا علم اجماعي
- إن العقول لها حدٌّ يصرّفها
- وليس يعرفُ منه علمُ إبداع
- إني أذعتُ لكَ العلمَ الغريبَ وما
- أنا بصاحبِ إفشاءٍ وإيذاعِ
- إني وجدت الذي بالسير أطلبه
- سيرَ الحقائقِ في سبتي وإبضاعي
المزيد...
العصور الأدبيه