الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قلْ للشخصِ الذي بالحقِّ يعرفني >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- قلْ للشخصِ الذي بالحقِّ يعرفني
- منْ كانَ يعرفني بالحقِّ ينصفني
- ولستُ فيه بمعصوم وإنْ غلطتْ
- ألفاظاً فعلى التحقيقِ يوقفني
- فصاحبي من أراه في تقلبه
- في كلِّ حال من الأحوال ينصحني
- في خلوة ٍ إنْ نصحَ الشخصُ في ملإ
- فضيحة ً وخليلي ليسَ يفضحني
- فالله يمنحُ ما أملت منه وما
- يعطيني إلا الذي في الوقتِ يصلحني
- نعمْ ويصلحُ بي فالنفسُ واثقة ٌ
- به على كلِّ ما يرضى وينفعني
- فإنه اللهُ جلَّ اللهُ ذو كرمٍ
- المنعُ منهُ عطاءٌ حينَ يمنعني
- المنعُ منهُ عطاءٌ فيهِ منفعة ٌ
- للعبدِ منْ حيثُ لا يدري ويحجبني
- عنه واعلم قطعاً أنه ملك
- وإنني نائبٌ عنهُ فيكرمني
- يرفعِ غاشية ٍ يقولُ مطرقاً هذا
- هذا خليفتنا في السرّ والعلن
- بروحه القدسيّ العال أيدني
- وبالظلالِ التي في الحرِّ ظللني
- وجاءنا منهُ توقيعٌ بأنَّ لنا
- ختمَ الولاية ِ والختمانِ في قرن
- روحٌ لروحٍ وتيجانٌ مكللة ٌ
- من النضار الذي الرحمن يزجرني
- عنها وعن حللِ الديباجِ فاعتبروا
- فيما أتاكمْ به ذو المنطقِ الحسنِ
- الواهبُ الألفَ والآلافُ جائزة
- لكلِّ طالبٍ رفدٍ أوْ لذي لسنِ
- شبهتُ نفسي في عصري وحالتها
- بعصرِ سيدنا سيفِ بن ذي يزن
- لا علمَ لي بالذي في الغيبِ من عجبٍ
- ولستُ أدري بنعمانَ ولا المزني
- حتى رأيتُ الذي بالعلمِ بشرني
- والملك وهو مع الأنفاس يطلبني
- إنَّ الذي قد دعاني في بشائره
- فلا يزالُ معَ الأحيانِ يخطبني
- فقلتُ يا ربِّ أما العلمُ أقبلهُ
- والملكُ لستُ أراهُ فهوَ يخدعني
- إنْ كان عَرَضاً فما لي فيه من أربٍ
- أو كان أمراً فإن الأمر يطمعني
- في عصمة ِ عصم اللهُ الحفيظُّ بها
- نفسي فأعلمُ أنَّ اللهُ يحفظني
- إذا سمعتُ كلاماً لا يوافقني
- منه أسلمه وليس يحفظني
- له التصرفُ في مولاه كيف يرى
- مولاهُ فهوَ لهُ منْ أعصمِ الجننِ
- أجسامُ كلِّ رسولٍ مصطفى نَدْس
- لهُ المكانة ُ والزلفى بلا محنِ
- أتى بمألكة من عند مرسله
- مبلغاً بلسانِ القومِ واللحن
- قد طهرَّ الله نفساً منه زاكية
- من كلِّ سوءٍ كمثلِ الحقدِ والإحن
المزيد...
العصور الأدبيه