الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> قد صح أنَّ الغنى لله والكرما >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- قد صح أنَّ الغنى لله والكرما
- فما أبالي إذا ما حل بي عدم
- ليسَ التعجبُ منْ تأثيرِ قدرتهِ
- عجبتُ إذْ أثرتْ في جودهِ الهممُ
- ليس الكريمُ الذي من نعته كرمٌ
- إنَّ الكريمَ الذي منْ ذاتهِ الكرمُ
- ليس الكريمُ الذي يعطيك عن قدر
- إنَّ الكريمَ الذي يعطي ويتهمُ
- ليس الكريمُ الذي يعطي بحكمته
- إنَّ الكيم الذي تعطى بهِ الحكمُ
- إنَّ الكريمُ الذي يعطي ويغتنمُ
- عين القبولِ ولا يُعطى ويحتكم
- من يطلبِ الشكر بالإنعام ليس له
- ذاك التكرم فابحث أيها العلم
- غير الإله الذي أولى بنعمته
- وكلّ من نعته الإيجاد والعدم
- إني ضربت حجاباً ليس يرفعه
- سواهُ أوْ منْ بهِ الألبابُ تعتصمُ
- هذا الذي قلتهُ الألبابُ تجهلهُ
- وليسَ تثبتهُ الأعرابُ والعجمُ
- به خُصصتُ على كشفٍ ومعرفة
- ولم يكن فيه لي من قبل ذا قدم
- قد يلحقُ الناسَ في أقوالهم ندمٌ
- وليسَ عندي فيما قلتهُ ندمُ
- لأنه المنطق الأعلى فكان له
- عني التلفظُ والتعريفُ والكلمُ
- والعبد في عزلة ٍ عن كلِّ ما كتبتْ
- كفٌّ لهُ أوهمتْ منْ كفهِ ديمُ
- ما في الوجودِ سواهُ فالوجودُ لهُ
- لذاته وأنا الظلُّ الذي علموا
- لولاهُ ما نظرتْ عيني ولا سمعتْ
- أذن لنا وبنا عليه قد حكموا
المزيد...
العصور الأدبيه