الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> عنِ العدلِ لا تعدلْ فأنتَ المعدلُ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- عنِ العدلِ لا تعدلْ فأنتَ المعدلُ
- وإنَّ قيامَ الفضلِ بالحرِّ أجملُ
- فلو عاملَ الله العبادَ بعدله
- لأهلكهم والله من ذاك أفضل
- يجودُ ويثري بالجميلِ عليهمُ
- وليسَ لهُ عماً اقتضى الجودُ معدلُ
- تباركَ جلَّ اللَّهُ في ملكوته
- كمالاً وإنَّ اللهَ في الملكِ أكملُ
- فإنَّ الذي في الملكِ صورة ُ عينهِ
- وفي ملكوتِ اللهِ جزؤ مفصلُ
- وليسَ لهذا اللفظِ عندَ اصطلاحنا
- مبالغة فانظر على ما أعوِّل
- إذا كنتَ في قومٍ تكلمْ بلحنهم
- وحينئذٍ يجملْ بهِ ويفصلُ
- إذا كنتَ في قومٍ تكلمْ بلحنهم
- لتفهمهمْ لا تلجئِ الشخصَ يسالُ
- لو أنَّ الذي بالعجز يُعرف قدرُه
- لكنت كريم الوقتِ يسدي ويفضل
- وكانتَ لكَ العليا وكنتَ لكَ المدى
- وأنتَ بها العالي وما ثمَّ أسفلُ
- ومن أين جاءتْ ليت شعري ففرِّعوا
- كلامي الذي قدْ قلتُ فيهِ وفصلوا
- علمتُ الذي أودعتُه في مقالتي
- وجملة ُ أمري أنني لستُ أجهلُ
- لأني بهِ قلتُ الذي جئتكم بهِ
- ومن كان قول الحق قل كيف يجهل
- أنا كلماتُ الله فالقولُ قولنا
- لأني مجموعٌ وغيري مفصلُ
- كعيسى الذي يحيي وينشءُ طائراً
- فيحيى بإذنِ الله والحقُّ فيصل
- فمنْ كانَ مثلي فليقلْ مثلَ قولنا
- وإلا فإنَّ الصمتَ بالعبدِ أجملُ
المزيد...
العصور الأدبيه