الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> عجبتُ لموجودٍ حوى كلِّ صورة ٍ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- عجبتُ لموجودٍ حوى كلِّ صورة ٍ
- منَ الملإ العلويِّ والجنِّ والبشرْ
- ومنْ عالمٍ أدنى ومنْ عالمٍ علا
- ومنْ حيوانٍ كانَ أو نبتٍ أو حجرْ
- وليستْ سواهُ لا ولا هي عينهُ
- وفي كلِّ شيءٍ شاءَ منْ صورة ٍ ظهرْ
- ويبدو إلى الأبصار من حيث ذاته
- ويخفى على الألباب ذاك ولستتر
- فتجهله الألباب من حكم فكرها
- وتظهره الأوهام للسمعِ والبصر
- هو الحيّ لكن لا حياة َ بذاتِه
- تقومُ كما قامتْ بها سائر الصور
- فمن هو خبرني الذي قد ذكرته
- بما قدْ وصفناه وترمي بهِ الفكرْ
- فها هو مخفيّ وليس بغائب
- وها هوَ منظورٌ ويخفى على النظرْ
- فيا ليتَ شعري هل سمعتم بمثله
- ألا فاخبروني أنّ هذا هو العبر
- ولمْ يدرِ ما جئنا بهِ غيرُ واحدٍ
- هوَ اللهُ لا تدري به سائرُ الفطرْ
- وما مثلهُ إلا شخيصٌ وإنني
- عجبتُ لهُ منْ كاملٍ وهوَ مختصرْ
المزيد...
العصور الأدبيه