الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> رعى اللهُ طيراً على بانة ٍ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- رعى اللهُ طيراً على بانة ٍ
- قدَ افصَحَ لي عن صَحيح الخبَرْ
- بأنَّ الأحبَّة َ شدَّوا على
- رواحلهمْ، ثمَّ راحوا سحرْ
- فسرتُ وفي القلبِ من أجلهمْ
- جحيمٌ لبينهمْ تستعرْ
- أُسابقُهمْ في ظلامِ الدّجى ،
- أنادي بهمْ ثمَّ أقفو الأثرْ
- وما لي دليلٌ على إثرهمْ
- سوى نَفسٍ منْ هواهمْ عطرْ
- رَفعنَ السجافَ أضاءَ الدّجى ،
- فسارَ الركابُ لضَوْءِ القَمَرْ
- فأرسلتُ دَمعي أمامَ الرّكابِ،
- فقالوا: متى سالَ هذا النّهَرْ؟
- ولم يستطيعوا عبوراً لهُ
- فقلتُ: دموعي جَرَيْنَ دُرَرْ
- كأنَّ الرعودَ للمع البروق
- وسيرِ الغمامِ لصوبِ المطرْ
- وجيبُ القلوبِ لبرْقِ الثغورِ،
- وسَكْبُ الدّموعِ لرَكْبٍ نَفَرْ
- فيا من يشبِهُ لينَ القدودِ
- بلينِ القضيبِ الرَّطيبِ النَّضرْ
- فلو عُكسَ الأمرُ مثلَ الّذي
- فعلتَ لكانَ سليمُ النَّظرْ
- فلينُ الغصونِ كلينِ القدودِ
- وَوَرْدُ الرّياضِ كوَرْدِ الخَفَرْ
المزيد...
العصور الأدبيه