الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> رأيتُ ذكوراً في إناثٍ سواجرٍ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- رأيتُ ذكوراً في إناثٍ سواجرٍ
- ترآأين لي ما بين سلع وحاجرِ
- فخاطبتْ ذكرانا لأني رأيتهمُ
- رجالاً بكشفِ صادقٍ متواترِ
- وكنَّ إناثاً قد حملن حقائقاً
- من الروح القاءً لسورة غافر
- وبعلهمُ الروحُ الذي قد ذكرتُهُ
- وأنهمُ ما بينَ ناهٍ وآمرٍ
- هم العارفون الصمُّ ردماً ولا تقل
- بأنَّ الذي قدْ جاءَ ليسَ بخابرِ
- وما خصَّ نوعاً دونَ نوعٍ لأنهُ
- رأى الأمر يسري في صغير وكابر
- ولا تمترِ فيما أقول فإنني
- وقفتُ على علمٍ منَ البحرِ زاخرِ
- تحسينهُ ماءً فراتاً وإنَّه
- لمِلحٌ أُجاجٌ في السنين المواطرِ
- فمنْ كانّ ذا فكرٍ تراه محيراً
- ومَن كان ذا شرعٍ فليس بحائر
- تمنيت أن أحظى برؤية ِ مؤمنٍ
- صَدوقٍ من الفتيانِ ليس بكافرِ
- وذاك الذي يأتي بصورة تاجر
- مليّ من الأرباحِ ليس بخاسر
- فلم أر إلا خالعاً ثوبَ ماجنٍ
- ولم أر لابساً زيّ شاطر
- تنوعتِ الأشياءُ والأمرُ واحدٌ
- وما غائبٌ في الأخذ عنه كحاضر
- إذا صحَّ غيبُ الغيبِ ما لأمر حاضر
- يشاهده قلبي وعقلي وناظري
- تناولتُه منه على حين غفلة ٍ
- من الكونِ لمْ يشعرْ بهِ غيرُ شاعرِ
- فنظمتهُ فيهِ مديحاً منزهاً
- ونَثراً علا قدراً على كلِّ ناثر
المزيد...
العصور الأدبيه