الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> حَمَلنَ على اليَعْمَلاَتِ الخُدورا >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- حَمَلنَ على اليَعْمَلاَتِ الخُدورا
- وأوْدَعْنَ فيها الدُّمَى والبُدُورا
- وواعدنَ قلبي أن يرجعوا
- وهل تعدُ الخودُ إلاَّ غرورا
- وَحَيّتْ بعُنّابِهَا للوَدَاعِ
- فأذْرَتْ دُموعاً تَهِيجُ السّعِيرا
- فلمَّا تولتْ، وقدْ يممَّتْ
- تريدُ الخورنقَ، ثمَّ السَّديرا
- دَعَوْتُ ثُبُوراً عَلَى إثرِهِمْ
- فردَّتْ وقالتْ: أتدعوا ثبورا
- فلا تدعونَّ بها واحداً
- ولكنّما ادعُ تُبوراً كثيرا
- ألا يا حمَامَ الأراكِ قلِيلاً،
- فما زادكَ البينُ إلاَّ هديرا
- وتنوحكَ يا أيُّهذا الحمامُ
- يثيرُ المشوقَ يهيجُ الغيورا
- يُذِيبُ الفُؤَادَ يَذُودُ الرّقادَ
- يضاعفُ أشواقنا والزَّفيرا
- يحومُ الحِمامُ لنوحِ الحَمامِ
- فيسألُ منهُ البَقَاءَ يَسِيرَا
- عسَى نَفحة ٌ من صبا حاجِرٍ
- تسوقُ إلينا سحاباً مطيرا
- تُرَوّي بها أنفُساً قدْ ظَمِئْنَ
- فما ازداد سحبكَ إلاَّ نفورا
- فيا راعي النجمِ كنْ لي نديماً
- ويا ساهرَ البرقِ كنْ لي سميرا
- أيا راقِدَ اللّيْلِ هُنّئْتَهُ،
- فقُلْ للمماتِ عَمَرْتَ القُبورا
- فلو كنتَ تهوى الفتاة َ العروبا
- لنلتَ النَّعيمَ بها والسُّرورا
- تُعاطي الحِسَانَ خُمورَ الخِمَارِ،
- تناجي الشُّموسَ تناغي البدورا
المزيد...
العصور الأدبيه