الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الله أنزلَ نوراً يُستضاء به >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- الله أنزلَ نوراً يُستضاء به
- على فؤاد نبيٍّ سرَّه الله
- أتى به روحه من فوق أرقعة
- سبعٍ إلى قلبهِ والسامعُ اللهُ
- منه إليه به كان النزول له
- فليس في الكون إلا الواحدُ الله
- والجسمُ والعرضُ المشهودُ فيهِ وما
- في الغيب ما ان تراه ذلك الله
- ولا تناقضَ فيما قلتهُ فأنا
- عينُ الكثير وعيني الواحد الله
- من أعجبِ الأمر أنَّ الحكم من عدم
- في عينِ كونٍ فأين العبدُ والله
- فالعينُ تشهدُ خلقاً جاءَ من عدمٍ
- والأمر حقاً وعين المبصرِ الله
- لهُ اليمينُ لهُ العينانِ في خبرٍ
- أتى به منه والآتي هو الله
- فالحكم لي وله عينُ الوجودِ وما
- للعينِ مني وجودٌ بل هو الله
- فانظرهُ في شجرٍ وانظرهُ في حجرٍ
- وانظرهُ في كلِّ شيءٍ ذلكَ اللهُ
- كلُّ الأسامي لهُ إنْ كنتَ تعقلهُ
- هوَ المسمى بها فكلها اللهُ
- فلو يقول جهولٌ قد جهلت وما
- بالله جهلٌ فما كوني هو الله
- فقلْ لهُ ذاكَ حكمُ العينِ فيهِ ومنْ
- يدري الذي قلته بأنه الله
- ما ثمَّ واللهِ إلا حيرة ٌ ظهرتْ
- وبي حلفت وإنَّ المقسم الله
- لو كان ثَم وجودٌ ما هو الله
- لمْ ينفردْ بالوجودِ الواحدِ اللهُ
- بل الحدوثُ لنا وما يتابعهُ
- وهذهِ نسبٌ والثابتُ اللهُ
- ينوبُ عنا وإنا منهُ في عدمٍ
- ونحن نشهدُه والشاهدُ الله
المزيد...
العصور الأدبيه