الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> اللهُ نورَ أفلاكاً بأنجمها >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- اللهُ نورَ أفلاكاً بأنجمها
- ليهتدى في ظلامِ الليلِ في الطرقِ
- ونورَ الجوَّ بالبيضاءِ شارقة ً
- ونورَ العقلَ بالتوحيدِ والخلقِ
- ونورَ القلبَ أنواراً منوعة ً
- لأنه وسعَ المذكورَ في العلقِ
- ونورَ البدرَ بالبيضاءِ إنْ غربتْ
- وجدَّ في سيرهِ بالنصِّ والعنقِ
- كما ينوِّرُ آفاقاً يشاهدها
- شرقاً وغرباً منَ الإشفاقِ بالشفقِ
- ونورَ الجسمِ بالأرواحِ فانتشرتْ
- عن أحمرَ ناصعٍ وأبيضَ يَقَقِ
- وأظلمَ السرُّ بالهوا حيثُ ما وقعتْ
- من الطباق التي أظهرنَ عن طبق
- وأظلمَ العقلُ في أفكارِهِ نظراً
- وأظلمَ النفسُ بالأطماعِ والعلقِ
- وأظلمَ المعتدي من طبيعته
- بالأكلش من جرضٍ والشربِ من شرقِ
- وأظلمَ الولدُ المخلوقُ من نطفٍ
- مكنونة ٍ بثلاثٍ جئنَ في نسقِ
- فليس من نُورٍ إلا قد يقابله
- ضدكما قابلَ الإشراقِ بالغسقِ
- من أجل ذا ضل فإن في مقالته
- باثنينِ وافترقوا في ذا على فرقِ
- والكلُّ جاءَ إليهِ في تفكرِهِ
- منَ الإلهِ أمورٌ فيهِ لمْ تطقِ
- لذاكَ ما اختلفتْ فيهِ مقالتهمْ
- ما بين قولٍ بتقييدٍ ومُنطَلَقِ
- وكل من قال قولاً في عقيدتِه
- فإنهُ جاعلُ التقليدَ في العتقِ
- سَمعاً وعَقلاً فما ينفكُّ ذو نظرٍ
- منَ التحيرِّ للتهييجِ والحرقش
- لذا ترى كلَّ من قد كان ذا فِطَنٍ
- وقتاً على عرقٍ مفضٍ إلى حرقِ
المزيد...
العصور الأدبيه