قصائدمحيي الدين بن عربي



الشكرُ للهِ لا أبغي بهِ عوضا
محيي الدين بن عربي



  • الشكرُ للهِ لا أبغي بهِ عوضا

  • بلْ شكرُنا امتثالٌ للذي فرضا

  • خلى ليَ الأمرُ في الأكوانِ أجمعها

  • وغادرَ القلبَ مشغوفاً بهِ ومضى

  • فما رأيتُ بريقاً في جوانبها

  • إلا وكان هو البرقُ الذي ومضا

  • وآضَ عني الذي قدْ كانَ يحجبني

  • لما رأى النور في آفاقهنّ أضا

  • لمَّا سلكتُ سبيلَ الواصلينَ إلى

  • بحرِ العماءِ رأيتُ الزاخراتِ أضا

  • فقلتُ هلْ ثمَّ بحرٌ لا يكونُ لهُ

  • سيفٌ فقالوا نعمْ هذا الذي اعترضا

  • ما بيننا وهو من وجه يخيط بنا

  • وما له غاية ولا عليه فضا

  • ونحنُ فيهِ كغرقى يسبحونَ بهِ

  • ولا يقاسون همّاً لا ولا مَضَضا

  • بحرُ الثبوتِ الذي أبدى جزائرهُ

  • فيه ومنه بما قد شاءه وقضى

  • والناسُ سفرٌ ولكنْ منْ جزائرِهِ

  • إلى جزائره في شقوة ٍ ورضى

  • الإسمُ يوجدُنا والذاتُ تعدمنا

  • فما ترى صحة َ إلا ترى مرضا

  • إساتنا لم تكن إلا إساءتنا

  • وهيَ الغذاءُ لمنْ قدْ صحَّ أوْ مرضا

  • بها بدا عفوه عنا ورحمته

  • ومن يقومُ به إحسانه نهضا

  • إلى الوجودِ الذي ما عنده عدمٌ

  • وهوَ الذي حصلَ المأمولَ والغرضا

  • شخصاً سويا وقد سماه لي بشرا

  • منَ المباشرة ِ الزلفى التي انتهضا

  • بها فأبصره في عينِ صورته

  • مثلا فأنشأه حتى يرى عِوضا

  • فلم يكن غيرُه إلا بجنته

  • فزال عن نفسه المثلُ الذي افترضا



أعمال أخرى محيي الدين بن عربي



المزيد...

العصور الأدبيه



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط