الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الحمدُ للهِ الذي أنعما >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- الحمدُ للهِ الذي أنعما
- بما ترى ولمْ يزلْ منعما
- فما ترى شيئاً من أفعاله
- ألا تراه متقناً محكما
- يضرب أخماساً بأسداسها
- لما يرى من فعله مبهما
- إنْ يفردِ الوترُ له فعلهُ
- يقول عينُ الشفع بل منهما
- لنا قبولٌ ولنا قدرة ٌ
- لذاكَ قالَ الشفعُ بل منهما
- منْ نعمة ِ اللهِ على عبدِهِ
- أنْ جعلَ العلمَ لهُ مغنما
- وفجرَ النورَ بأرجائهِ
- وليلهُ منْ جسمهِ أعتما
- ما النورُ والظلمة ُ في حقهِ
- سترٌ له يحجبه كُلما
- أرادهُ بالجهلِ حسادهُ
- يصمه الستر فما أعصما
- ما استكبر المحروم في خلقه
- لو أنَّ إبليس يرى آدما
- لو أنه يكمل في خلقه
- لما أبى واستعظم الأعظما
- في الجرمِ والمعنى لهمْ واحدٌ
- بينهما الرحمن قد قسما
- أرواحهُ العالونَ تعنو لهُ
- لصورة ٍ أعطاهُ منْ أنعما
- بها عليه دون أملاكه
- حاز بها الأسماء لما سما
- فهو مع الله بأسمائه
- كما هو الله به أينما
- أنزلهُ الحقُّ إلى عرشهِ
- وكانَ محكوماً لهُ بالعما
- أنزلهُ الإلطافُ من عرشهِ
- إلى الذي يقربنا منْ سما
- في ثلثِ الليل لنا رحمة
- بنا لكي يتلو أو يعلما
- اشهدني منه بأسمائه
- وجودُهُ والمحضرَ المعلما
المزيد...
العصور الأدبيه