الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> الأمرُ أسماءٌ لهُ ونعوتُ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- الأمرُ أسماءٌ لهُ ونعوتُ
- وصفاتُ معنى ما لهنَّ ثبوتُ
- ظهرتْ بآثارٍ لها في خلقهِ
- وعلى التحقيقِ أنَّهُنَّ نعوتُ
- وردتْ بها الآياتُ في تنزيلهِ
- فنعيش في وقت بها ونموتُ
- حتى يقولَ بأنَّهُ عينُ الأنا
- ويقولُ وقتا ليسنى فيفوت
- إني لأطلبُ رزقهُ في أرضِهِ
- لما علمتُ بأنه سيفوت
- ولذلك اسم الحقِّ بينِ عبادِه
- معطٍ ووهّابُ اتى ومقيت
- والله ما نطقتْ به آياتُه
- إلا بجمعٍ ما لهُ تشتيتُ
- ما أثبتَ التشريكَ في اسمائِهِ
- إلا جهولٌ بالأمورِ مقيتُ
- جلَّ الإلهُ الحقُّ عنْ إدراكِ منْ
- قامَ الدليلُ بأنهُ مبهوتُ
- فتراه مشغولاً به عن نفسه
- وهو الذي هو عندهم ممقوت
- ومنِ ادعى أنَّ الإلهَ جليهُ
- بالذكر فهو لديهم المبخوت
- ما عاينتْ عيني عقائد خلقِه
- إلا رأيتُ بأنه منحوتُ
- واللهُ قدْ ذمَّ الذي نحتَ الذي
- هو عابدٌ إياهُ وهو صموتُ
- عبدوا عقولهمُ فلم يظفر به
- إلا عبيدٌ ما لهُ تثبيتُ
- فأنا به المنعوتُ بين عبادِه
- وهو الذي بعباده منعوتُ
- لمْ أنسَ يوماً إذْ تكلمَ ناطقٌ
- في مجلسٍ حاوٍ ونحنُ سكوتُ
- فأفادَنا ما لمْ يكنْ نعتاً لنا
- فلذاكَ أصبحنا ونحنُ خفوتُ
- نُضحي ونُمسي عندنا ما عندنا
- ويقيلُ فينا سرُّه ويبيتُ
- فإذا نقولُ نقولُ منهُ بقولهِ
- وإذا اسكتنا يعلمُ المسكوت
- عنهُ بأنَّا قدْ عجزنا وانقضتْ
- آياتُهُ وأنابهُ الكبريتُ
- ولنا به الذكر الجميلُ ونورُه
- ولنا به العلياءُ ثم الصيت
- وسكنتي في القلبِ عندَ ذوي الحجى
- لمْ يحوها صورٌ ولا تابوتُ
- قد أخليتُ لقدوم من يدري به
- لما اتاني أربعٌ وبيوت
- لما تحقق وصلُه قلنا لمن
- لمْ يعرفِ الأمرَ هوَ اللاهوتُ
- وبهِ إذا اتحدتْ حقيقة ُ ذاتِهِ
- وبدت عليه تدرَّع الناسوت
- لمَّا تغيرَ بالعطاسِ جمالُهُ
- شرعاً له التحميدُ والتشميت
- منْ أرضِ بابلَ قد أتاكَ معلماً
- سحراً بسحرِ كلامِهَ هاروتُ
- إنَّ الدليلَ على مقامِ عبيدهٍ
- لنجيهِ طولُ المدى والحوتُ
- وطلبت منه الحدَّ فيه فقال لي
- ما فيهِ تحديدٌ ولا توقيتُ
المزيد...
العصور الأدبيه