الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> استغفرُ اللهَ منْ علمٍ أفوهُ بهِ >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- استغفرُ اللهَ منْ علمٍ أفوهُ بهِ
- فإنَّ قائله منهمْ على خطرِ
- وهوَ الصحيحُ الذي لا شكَّ يدخلني
- فيه ولكنني منه على حذر
- وقدْ أتيتُ بهِ لحكمة ٍ حكمتْ
- عليّ فيه على ما جاء في القدر
- من العلوم التي قد عزَّ طالبها
- ولم ينلها لما في الأمر عن غَرَرِ
- لولا وراثتنا خيرَ الأنامِ لما
- حصلتها السيدَ المختارَ منْ مضرِ
- وهوَ العليمُ بها منْ ضربة ٍ حصلتْ
- لهُ منَ اللهِ ذي الآلاءِ في السمرِ
- فاسمع فديتك إني قد عزمت على
- إبراز ما كان في الأصدافِ من درر
- إنْ قيلَ ما سببُ التكبيرِ والغيرِ
- فقلْ لهُ ذاكَ مجلى الحقِّ في الصورِ
- فما ترى العينُ إلاَّ واحداً أبداً
- والكِبرُ جاء من الإحكام في النظرِ
- إنَّ الوجودَ على الإيهامِ نشأتهُ
- مثل الشهادة ِ حال الذرِّ في الفطرِ
- والحكمُ مني بهذا القولِ صورته
- ما قلُته وكذا المشهودِ بالبصرِ
- الغيبُ لله لا الأبصارُ تدركه
- وما ترى العينُ يكنى عنه بالبشرِ
- من كلِّ نجمٍ وأفلاكٍ يدور بها
- وما يولده من هذه الأكْر
- إنْ لمْ تحققهُ برهاناً ومعرفة ً
- كما هو الأمر فاقنع فيه بالخبر
- من ذائقٍ لمْ يقلْ ما قالَ عن نظرٍ
- ولا قياسٍ ولا حدسٍ ولا ضَرر
- إنّ الوجودَ وجودُ الحقِّ ليسَ لهُ
- فيهِ شريكٌ كما قدْ جاءَ في الأثرِ
- وأين مثلُ رسولِ الله سيِّدِنا
- فيما يُقال ففكِّر فيه واعتبر
- فيما يقولُ لبيدٌ في جهالتِهِ
- وليسَ يدري الذي قدْ قال فادكرِ
- فإنّ ذا فطنة ٍ مثلي مخلفة ٍ
- ترى الحقائقَ تأتيها على قدر
- ولا تقل إن ذا وهم وسفسطة
- القولُ ما قلته فانهض على أثَري
- والله لولا شهودُ الحقِّ ما نظرت
- عيني إلى أحد من عالم الغير
- إني يتمية ُ دهري ما لها شبهٌ
- من الفرائدِ في نجْر ولا بحر
المزيد...
العصور الأدبيه