الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إني سألتكَ أسماءً وحصرتُها >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- إني سألتكَ أسماءً وحصرتُها
- تسعٌ وتسعون لم تنقصْ ولم تزدِ
- بأنْ يكونَ لنا في كلِّ حادثة ٍ
- عينُ استناد وأنتم خير مستندي
- جاء الجوابُ لنا من فوق أرقعة
- سبعُ من الدُّخ قامَتْ لا على عمدِ
- يرونها وأنا عينُ العمادِ لها
- لذا تزول إذا زلنا من البلد
- فإنَّها لي ولوا عبني ما بينتْ
- والحقُّ يبعد عن مراتب العدد
- لذا يكفرُ بالتثليثِ قائلهُ
- أينَ الثلاثُ من المنعوتِ بالأحدِ
- اللهُ أعظمُ أنْ يلقاهُ منْ أحدٍ
- في عينِ كثرته فاعمل به وقد
- ينجو إذا صاحبُ الأعدادِ يهلكُ في
- تعداده وهو الحيرانُ في كبد
- وكلُّ عينٍ من الأعدادِ تطلبُه
- ولا سبيل إلى فوزٍ بِلا سندِ
- قل للذي رام أنْ يحظى بموجده
- هيهاتِ هيهاتِ لا تعدلْ عن الرشدِ
- فليسَ يحظى بهِ منْ ليسَ يشبههُ
- وليس يشبهه في العين من أحدِ
- إذا تجلَّى لكمْ في عينِ وحدتِهِ
- لنْ تدركوهُ لأنَّ الروحَ ذو جسدِ
- والعينُ ذو جسدٍ فأينَ وحدتُهُ
- فارجع وراك ولا تكرع ولا ترد
- إنَّ المهيمنَ بالأسماءِ نعرفه
- والاسمُ يظهرهُ لصاحبِ الرصدِ
- لذاكَ قالَ لهم سموهمُ فإذا
- سموهمُ بان من أسمائهم رَشَدي
- فواحد العينِ مجهولٌ بلا صفة ٍ
- فاعملِ عليهِ فإنَّ الناسَ في حيدِ
- عن الذي رمتُ منه إن تحصله
- لوْ لمْ يكنْ فيهِ إلا الوصفُ بالجسدِ
- لذاكَ يطلبهُ حتى يكونَ كهوَ
- ولا يكن فاقتصر عليك لا تزد
- لو أنَّ إبليسَ علامٌ بخالقه
- كان الإله له من أعظم العدد
- لو أنَّ آدمَ لم يخذلْ طبيعته
- ما كان في الملأ الذريّ من لدد
المزيد...
العصور الأدبيه