الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> محيي الدين بن عربي >> إذا خَفَقَ النجم السعيدُ بشرقه >>
قصائدمحيي الدين بن عربي
- إذا خَفَقَ النجم السعيدُ بشرقه
- يقول لسانُ الحالِ منه بلا امترا
- تأملْ حجاباً كان قد حال بيننا
- له مكنة ٌ تسمو على ظاهرِ السوا
- خِزانة ُ أسرارِ الإله وغيبُه
- ومنبعُ اسرارٍ تراءَتْ لذي حجى
- ركضنا جياد العزمِ في سَبسَبِ التقى
- وقد سترتْنا غيرة ُ فحمة الدُّجى
- وأُبنا بما يُرضي الصَّديقَ فلو ترى
- ركائبُنا للغب تنفخُ في البُرى
- غلوتُ على نجبٍ من السمرِ ضمرَّ
- رقيتُ بها حتى ظهرتْ لمستوى
- وعاينتُ من علمِ الغيوب عجائباً
- تصانُ عن التذكارِ في رأي من وعى
- فمِنْ صادحاتٍ فوق غُصنِ أراكة
- يهجن بلابيلَ الشجيِّ إذا دعا
- ومن نيراتٍ سابلاتٍ ذؤابُها
- أفيضوا علينا النور من قَرصَة ِ المهى
- ومن نقرِ أوتارٍ بأيدي كواعبٍ
- عذات الثنايا طاهراتٍ من الخَنا
- ومن نافثاتِ السِّحر في غسقِ الدجى
- عسى ولعلَّ الدهر يسطو بهم غدا
- وقد علموا قطعاً إصابة َ نفثهِ
- لكلِّ فؤادٍ ذلَّ عن طرقِ الهدى
- دخلتُ قبورَ المؤمنينَ فلم أجد
- سوى الحُورِ والوِلدان في جنة ِ الرضى
- فقلتُ هنيئاً ثم جُزتُ ثمانيا
- من المنزلِ الأدنى لسدرة منتهى
- وقصَّ جناحُ الرَّيبِ من عين مُبصر
- وفضَّ ختامُ المسك في سُجة الضحى
- فيا ليت أن لا أبصر الدهر واحداً
- أُسِرُّ به إلا انقلبت على زكا
- ولما لحظتُ العلم ينهضُ عُنوة
- على نجبِ الأوراقِ أيقنتُ بالبقا
- وقلتُ لفتيانِ كرامٍ انزلوا
- على المسجد الأقصى إلى كعبة ِ الدما
- وقوموا على بابِ الحبيبِ وبلغوا
- رسالة َ مَنْ لو شاء كان ولا عنا
- فقاموا ونادوا بالحبيبِ وأهله
- سلامٌ على أهلِ المودَّة ِ والصفا
- سلامٌ عليكم منكم إن نظرتم
- بعين مسوّى بين من طاع أو طغى
- فقام رئيسُ القومِ يبتدرونهُ
- رجالٌ أتت أجسامهم تسكنُ العلى
- وقال عليكم مثلُ ما جئتم به
- فقام خبيرُ القومِ يمنحني القرى
- ألا فاسمعوا قولي دعُوا سِرَّ حكمتي
- وهذا دعائي فاستجيبوا لمن دعا
المزيد...
العصور الأدبيه